سیماء الصالحین
العفو عن القاتل
في عصر زعامة المرحوم آية الله العظمى السيّد أبي الحسن الأصفهانيّ، وفي إحدى الليالي بينما كان في النجف الأشرف يصلّي صلاة المغرب والعشاء جماعةً أقدم شخص على قتل ابنه الذي كان أهلاً لخلافة والده حقًّا. وعندما اطّلع هذا الرجل ابن السبعين عاماً على خبر شهادة ابنه، أظهر من الصبر والتحمّل ما لا يوصف، قال: لا حول ولا قوة إلّا بالله، ثمّ قام وصلّى العشاء، وعفا عن قاتل ابنه .
لا تُشح بوجهك عن المذنب أيّها العابد، وانظر إليه نظرة عفو إذا كنت أنا قد فعلت فعل اللئام، فمرَّ بي أنت مرور الكرام.
سمعت أحد أساتذة الأخلاق الكبار يقول: كان آية الله الأصفهانيّ يأخذ شهريّاً صرّة من رسائل الإهانة والشتائم التي كانت تصلُ إليه ويلقيها في النهر، وكان من العظمة بحيث إنّه لم يكن يتكلّم بشيء عمّا فيها أبداً، وكان يسامح أصحابها.
وينقل شبيه ذلك عن آية الله العظمى البروجرديّ نقلاً عن خادمه.
المصدر: سیماء الصالحین، ص 248
برچسب ها :
ارسال دیدگاه




