وکالة أنباء التقریب_ أوضح الأمين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية، الشيخ الدكتور حميد شهرياري، أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية ومحور المقاومة جاء بمشروع أوسع من الوحدة الإسلامية؛ مبينًا أن مدرستنا هي مدرسة مواجهة الظلم في أنحاء العالم. جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الخاص بالمؤتمر الدولي التاسع والثلاثين للوحدة الإسلامية، حيث أكد أن كل من يمارس الظلم ضد الشعب الفلسطيني أو يسلبه حق الحرية والسكن، يكون قد داس على كرامته.
وأشار فضيلته إلى أن المؤتمر انطلق منذ يوم السبت عبر الندوة الافتراضية، على أن يبدأ اعتبارًا من صباح يوم الاثنين المقبل 8 أيلول / سبتمبر إلى يوم الأربعاء 10 سبتمبر 2025م حضوريًا، تحت شعار "نبي الرحمة والأمة الواحدة"، وذلك بالتزامن مع الذكرى الـ1500 لميلاد النبي محمد(ص).
وبيّن شهرياري أن فعاليات المؤتمر تشمل 210 من كبار العلماء المحليين، وحضور ما يربو عن 80 ضيفًا أجنبيًا من الوزراء وكبار المفتين، ومستشاري رؤساء الجمهورية، وزعماء الأحزاب الإسلامية، بالإضافة إلى إزاحة الستار عن كتب جديدة في مجال التقريب وتنظيم لقاءات مع شخصيات نسائية وعلماء محليين، وقراءة خطابات مراجع الدين الكبار. ولفت إلى أن المجمع أرسل ما يقارب «2800 دعوة، ومن المتوقع أن يحضر نحو 1000 شخصًا في قاعة الافتتاح.
كما نوه إلى تنظيم حوالي 200 ندوة عبر الإنترنت بمشاركة علماء ومفكرين، معتبرًا أن المؤتمر تطور من كونه مناسبة دينية إلى أن أصبح «منصة مؤثرة في الحوار الدولي حول قضايا الأمة الإسلامية.
وأكد شهرياري أن الوحدة الإسلامية تتجاوز حدود الطائفية والإقليم لتصبح الوحدة الإنسانية، المبنية على القيم المشتركة كالكرامة والاستقلال. واستشهد بكلمة المرجع الأعلى آية الله السيستاني الذي دعا إلى التخلي عن عبارة إخواننا السنة لصالح «أنفسنا أهل السنة»، في دلالة على وحدة المصير والكرامة.
وختم بالتأكيد على أن الوحدة والدبلوماسية السياسية يجب أن تتابع ضمن أطر الأخوة الإسلامية، وأن هذا النهج هو الرد العملي على محاولات الاحتلال والهيمنة.