شهداء الفضیلة
الشهید الشيخ غلامحسين حقاني(قد)
نشأته ونشاطاته العلمية
ولد غلام حسين حقاني في صفر 1360ه في قم وانتقل في طفولته مع عائلته إلى طهران. بعد إكمال دراسته الابتدائية، التحق غلامحسين بتشجيع من والده بمدرسة "آية الله مجتهدي" الدينية تحت إشراف الشيخ أحمد مجتهدي الطهراني، كما درس في نفس الوقت في مدرسة "مروي" الدينية في طهران تحت إشراف والده.
بعد إكمال المراحل الأولية من دراسته، انتقل حقاني إلى قم حيث درس العلوم الدينية على يد أساتذة مثل الإمام الخميني(قد) والسيد محمد محقق داماد ومرتضى الحائري اليزدي والسيد محمد رضا الكلبايكاني ومرتضى المطهري، وحصل على درجة الاجتهاد. بالتزامن مع دراسته الحوزوية، أكمل دراسته الثانوية في مدرسة "دين ودانش" في قم تحت إدارة السيد محمد بهشتي. قام حقاني بالتدريس في الحوزة العلمية في قم أثناء دراسته. وتزوج عام 1381 هـ وأنجب ستة أطفال. ولد أحد أبنائه بعد استشهاده وسمي غلامحسين تخليداً لذكرى والده.
تأسيس المؤسسات والمجامع الدينية:
في عام 1384هـ، وبدعم مالي من عدد من تجار طهران، قام غلام حسين حقاني بالتعاون مع بعض مدرسي الحوزة العلمية في قم بتأسيس مؤسسة "در راه حق" [في سبيل الحق] ومؤسسة "أصول دين" للرد على شبهات المسيحيين والماركسيين. نشر حقاني العديد من الكتيبات دون ذكر اسم المؤلف عبر مؤسسة "در راه حق". مع تأسيس المجمع العلمي للدراسات الإسلامية من قبل الشهيد محمد مفتح، انضم إليه غلامحسين حقاني وقام بتأليف بعض الكتب الدينية فيه. ألف كتاب "اسلام،پيشرو نهضتها" [المترجم بـ"الإسلام، رائد النهضات"] بالتعاون مع محمد مصطفوي كرماني في هذا المجمع العلمي.
نشاطاته الإجتماعیة
مع بداية نهضة الإمام الخميني عام 1383هـ، قام غلامحسين حقاني بنشاطات ثورية وإلقاء خطب في مدن مختلفة مثل شيراز وبندر عباس وسمنان، مما أدى إلى اعتقاله وسجنه عدة مرات من قبل جهاز السافاك.
عشية الثورة الإسلامية، قام غلام حسين حقاني مع رجال الدين المناضلين في طهران بالاعتصام في جامعة طهران للاحتجاج على أمر بختيار بإغلاق المطارات لمنع دخول الإمام الخميني إلى إيران؛ كما كان أحد أعضاء لجنة استقبال الإمام الخميني(قد).
بعد الثورة الإسلامية، أسس حقاني مع مجموعة من علماء الحوزة العلمية في قم مكتب الدعاية الإسلامية في المدينة لتنظيم رجال الدين في جميع أنحاء البلاد، وتولى إدارته حتى قبل نيابته في مجلس الشورى الإسلامي. وأيضا كان ممثلاً للإمام الخميني ورئيساً للمحكمة والحاكم الشرعي في محافظات سيستان وبلوتشستان وهرمزكان، كما كان إمام الجمعة في بندر عباس.
باقتراح من محمد إمامي كاشاني، أحد رجال الدين النشطين في الثورة الإسلامية، تم تعيين غلام حسين حقاني مع عدد آخر من علماء الحوزة العلمية في قم من قبل الإمام الخميني كأعضاء في المجلس الأعلى للدعاية الإسلامية. كان هذا المجلس أعلى سلطة لصنع القرار في البلاد في مجال الدعاية. مع تشكيل منظمة الدعاية الإسلامية، تم اختيار حقاني من قبل المجلس الأعلى للدعاية الإسلامية لرئاسة تلك المنظمة.
يُذكر غلام حسين حقاني كأحد دعاة الوحدة الإسلامية. وفقاً لكتاب "اتحاد وانسجام"، كان لحقاني أثناء إمامته للجمعة في بندر عباس العديد من النشاطات في هذا المجال، وكان يؤكد على الحفاظ على الوحدة عند إرسال المبلغين إلى مدن مختلفة، ويتجنب ذكر مواضيع تثير الفرقة.
استشهاده
استشهد الشيخ غلامحسين حقاني في 7 تير 1360 هـ.ش (25 شعبان 1401ه) في تفجير مقر حزب الجمهورية الإسلامية، ودفن جثمانه في مقبرة شيخان بجانب مرقد السيدة المعصومة(س) في قم بعد تشييعه في المدينة.
المصدر: موقع ويكيشيعة
برچسب ها :
ارسال دیدگاه