کلمة المحرّر
ولادة جدیدة
رمضان تکون فرصة لعباد الله، لا تتكرر. فرصة مليئة بالبركات والروحانيات. فرصة لجبر ما حدثت خلال أحد عشر شهرًا من العام من التضییع والتواني والکسل وفي نهاية هذا الشهر وفي اليوم الأول من شوال، وهو یوم العید، استلام الجوائز على الأعمال الصالحة، وغفران الذنوب.
هذا اليوم هو یوم عيد للذين استطاعوا الاستغلال من هذه الفرصة الفريدة، فتمتلئ قلوب وأرواح هؤلاء الناس بفرح روحي في هذا اليوم. أولئك الذين قد أطاعوا الأمر الإلهي واتبعوا السنن الدينية وحاربوا غرورهم وكبحوا عصيانها بالجوع والعطش والتقوى. فلقد وفر لهم هذا الشهر الغالي وخاصة ليالي القدر المباركة، أفضل الفرص وأعدهم لحياة صحية وروحانية في بقية العام المقبل؛ الروحانية التي ضاعت في حیاة الانسان اليوم. في هذا العيد، ينهض الإنسان من رماد أعماله السيئة الماضية مثل العنقاء ويطير نحو ذروة السعادة. عيد الفطر عید ولادة جديدة. فإذا شعرنا بالانتعاش في أرواحنا، فسيكون هذا اليوم حقًا عيدًا لنا.
نبارک لکم هذا العید السعید!