هفته‌نامه سیاسی، علمی و فرهنگی حوزه‌های علمیه

نسخه Pdf

آية الله السيد علي القاضي الطباطبائي(ره)

علماء وأعلام

آية الله السيد علي القاضي الطباطبائي(ره)

السيد علي القاضي الطباطبائي التبريزي، عارفٌ وفيلسوف وأستاذُ أخلاق في حوزة النجف الأشرف العلمية. ولد سنة 1282 هـ في مدينة تبريز.
تتلمذ على يده العديد من العلماء، وكان يُشير من بينهم إلى السيد محمد حسين الطباطبائي والسيد هاشم الموسوي الحداد، والشيخ محمد تقي بهجت.
*ولادته ونسبه
ولد السيد علي بن حسين بن أحمد بن رحيم الطباطبائي التبريزي القاضي في الـ13 من شهر ذي الحجة من سنة 1282 هـ في مدينة تبريز.
ونشأ تحت رعاية أُسرة المرحوم السيد حسين القاضي، وهي من الأُسر العلمية المعروفة بالفضل والأخلاق، ينتهي نسبها إلى الإمام الحسن المجتبى(ع)
*حياته العلمية
شرع السيد علي تحصيلاته الدراسية منذ ريعان شبابه؛ كان لوالده إقبال منقطع النظير على علم التفسير، فدرس تفسير الكشّاف عند والده، كما تعلّم على يد الشاعر المشهور والعالم المعروف الميرزا محمد تقي التبريزي آداب اللغة العربية والفارسية، ونُقل عنه العديد من الأشعار باللغتين، ولما تأجج في داخله الشوق والعشق لزيارة أمير العارفين علي بن أبي طالب(ع) إنتقل في قافلة من تبريز إلى النجف الأشرف.
ما أن وصل السيد القاضي إلى النجف الأشرف سنة 1313 هـ، حتى واصل دراسته الحوزوية؛ ليتلمذ على يد العلماء فيها.
في خاتمة مطاف دراسته الحوزوية والتتلمذ على يد أبرز العلماء أثمرت جهوده في طريقه لكسب العلم والمعرفة والكمال؛ لينال في السابعة والعشرين من عمره درجة الإجتهاد.
*حياته الاجتماعية
عاش السيد علي القاضي في أقصى مراتب الفقر في النجف، حيث كان عاجزاً حتى عن دفع إيجار دار السكن، وقد رُمي يوماً أثاث منزله في الشارع، فاضظر أن ينتقل هو وعائلته إلى إحدى غرف مسجد الكوفة المعدة لمبيت الزوار والغرباء، ومع ذلك لم يثنيه الفقر عن التوجه التام إلى الله سبحانه وتعالى.
*طريقته في العرفان
قال العلامة الطباطبائي: إنّ طريقة السيد القاضي العرفانية هي نفس طريقة الملا حسين قلي الهمداني، والسيد علي الششتري، اللذان يرجع عرفانهم إلى العارف (جولا) وهو شخصٌ غير معروف. وقيل: أنه كان على طريقة أبيه السيد حسين القاضي، وقيل: أنه كان ملازماً للسيد مرتضى الكشميري، فاتبع نفس طريقته، لكن المعروف أنه تتلمذ على يد طلبة الملا حسين قلي الهمداني.
*أساتذته
والده السيد حسين الطباطبائي؛ الميرزا محمد تقي التبريزي؛ الفاضل الشربياني؛ الشيخ محمد حسن المامقاني؛ الشيخ فتح الله الشريعة الأصفهاني؛ الشيخ محمد كاظم الخراساني صاحب الكفاية؛ الميرزا حسين الخليلي.
*أساتذته في العرفان
والده السيد حسين؛ آية الله الشيخ محمد البهاري وآية الله السيد أحمد الكربلائي وهما من أبرز تلامذة الملا حسين قلي الهمداني.
*تلامذته
محمد حسين الطباطبائي؛ السيد حسن الأصفهاني؛ الشيخ علي قسّام؛ السيد هاشم الحداد؛ الشيخ عباس القوجاني؛ السيد هاشم الهندي الرضوي؛ الشيخ محمد تقي بهجت.
*من آثاره
تفسير القرآن من أوله إلى قوله تعالى: ﴿قُلِ اللّهُ ثُمَّ ذَرْهُمْ فِي خَوْضِهِمْ يَلْعَبُونَ﴾ من سورة الأنعام؛ قصائد في كتاب "صفحات من تاريخ الأعلام في النجف"؛ رسائل قد كتبها إلى طلابه في السير والسلوك العرفاني وتزكية النفس؛ الشعر باللغة العربية والفارسية.
*وفاته
توفي السيد القاضي في ليلة الأربعاء، السادس من ربيع الأول سنة 1366 هـ ودفن في وادي السلام في النجف الأشرف، قرب مقام الإمام المهدي، وجوار والده.
ونُقل عن المحقق عبد العزيز الطباطبائي أنه سمع السيد الخوئي يقول: إنّ النجوم قد تناثرت عند وفاة السيد علي القاضي، فقلت: إنّ النجوم لا تتناثر لموتِ أحد، فقال: إنّ هذا يقين عندي ولا يمكن أن أتنازل عنه؛ لأني رأيته بأُم عيني.

برچسب ها :
ارسال دیدگاه