شعر وقصیدة
سلامٌ على الحوراء ما بقي الدهرُ
سلامٌ على الحوراء ما بقي الدهرُوما أشرقت شمسٌ وما طلع البدرُسلام على القلب الكبير وصبرهبما قد جرت حزناً له الأدمعُ الحمرُجَحافل جاءت كربلاء بأثرهاجَحافلُ لا يَقوى على عَدّها حصرُجرى ما جرى في كربلاء وعَينُهاترى ما جرى مما يذوب له الصخرُلقد أبصَرت جسم الحسين مُبضّعاًفجاءت بصبرٍ دون مفهومه الصبرُرأته ونادت يابن أمّي ووالديلك القتل مكتوب ولي كُتبَ الأسرُأخي إنّ في قلبي أسىً لا أُطيقُهوقد ضاق ذرعاً عن تحمّله الصدرُأيدري حُسامٌ حَزّ نحرَك حَدّه بهحزّ من خير الورى المصطفى نحرُعليَّ عزيزٌ أن أسيرَ مع العدىوتبقى بوادي الطفّ يَصهَرُك الحَرُّأخي إن سرى جسمي فقلبي بكربلامُقيمٌ إلى أن ينتهي مِني العُمرُأخي كلّ رزءٍ غير رزئك هَيّنٌوما بسواه اشتدّ واعصَوصَب الأمرُأ أُنعَمُ في جسمٍ سليمٍ مِن الأذىوجسمك منه تنهل البيض والسُمرُأخي بعدك الأيامُ عادت ليالياًعليَّ فلا صبح هناك ولا عصرُلقد حاربَت عيني الرُقادَ فلم تَنَمولي يا أخي إن لم تنم عيني العُذرُأخي أنت تدري ما لأختك راحةٌوذلك من يوم به راعَها الشِمرُفلا سلوةٌ تُرجى لها بعد ما جرىوحتى الزُلال العَذب في فَمِها مُرّأيمنَعك القوم الفرات ووُردَهوذاك إلى الزهراء مِن ربّها مَهرُأخي أنتَ عن جدّي وأمّي وعن أبيوعن حسنٍ لي سلوةٌ وبك اليُسرُمتى شاهدَت عيناي وجهَك شاهَدتوجوهَهُم الغَرّاء وانكشف الضُرّومُذ غِبتَ عنّي غاب عنّي جميعهمففَقدك كسرٌ ليس يُرجى له جَبرُ