(أوصيك يا ولدي وقرة عيني بملازمة التقوى، والتحذر من الاغترار بالدنيا، فإنها بحر عميق، وقد غرق فيها عالم كثير، لا ينجو من الغرق فيها إلا من ركب سفينة التقوى، واعتصم بالعروة الوثقى. وعليك بالاكثار من ذكر الموت وإقلال الغفلة عنه، وأن تكثر من التأمل والتدبر فيما رواه السيّد له في النهج عن مولانا أمير المؤمنين(ع) في هذا الشأن، خصوصاً ما رواه عنه بعد تلاوته (أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ) فَإِنّ كثرة التأمل والتدبر فيه شأناً من الشأن. عصمنا اللّه تعالى جميعاً من مرديات الهوى ووفقنا لما يحب ويرضى وأرجوك يا ولدي أن لا تنساني من صالح دعواتك إن شاء اللّه تعالى، والسلام عليك ورحمة اللّه وبركاته).
*حرره بيمناه الداثرة أفقر البرية إلى رحمة ربه الغني محمد حسين الغروي النائيني في ربيع الثاني ١٣٥٣هـ
*إجازة خطية بالاجتهاد للميرزا محمد باقر الزنجاني (قدّس سرّه الشّريف) قد ذُكرت في مقدمة كتابه المكاسب صــ٢٤ - ٢٥ـــ.
المصدر: قناة «افاضات الأولیاء» التلیجرامیة