printlogo


printlogo


ملاحظة
النجف مع إزالة كيان الإحتلال الإسرائيلي

الانتباه: الأبحاث و المقالات المنشورة لا تعبر عن رأي «الآفاق» بالضرورة ، بل تعبر عن رأي أصحابها
​​​​​​​
(موقف العراق تجاه القضية الفلسطينية واضح وعبرت عنه المرجعية العليا والقوى السياسية والوطنية).
هذه العبارة وردت في آخر كلام رئيس مجلس الوزراء العراقي (السوداني) في البيان الصحفي المشترك بينه وبين الرئيس الإيراني (إبراهيم رئيسي) في طهران اليوم 6/11/2023م.
وقد تم حشر إسم المرجعية العليا عنوة وكأن موقفها هو عين موقف الحكومة العراقية الرسمي، والقوى السياسية العراقية التي سدت بابها بوجههم جميعاً بما في ذلك رئيس مجلس الوزراء. وهذا تدليس واضح وكذب فاضح على المرجعية العليا.
أن موقف الحكومة العراقية المعلن وعلى لسان (السوداني) ذاته هو مع (حل الدولتين) بما يتضمنه هذا الحل من اعتراف ضمني ـ ومبدئي بدولة إسرائيل على الأرض الفلسطينية المغتصبة. كما ورد في تصريحه بتاريخ ٢٢‏/٩‏/٢٠٢٣م والذي جاء فيه: (موقف العراق الواضح والثابت من الحق الفلسطيني في إقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس).
فبغض النظر عن إخفاء الشق الثاني من المعادلة إعلامياً تجنباً لإثارة الحفيظة، وهو إقامة (دولة إسرائيل) فإن موقف الحكومة العراقية وعلى لسان (السوداني) هو بالضد من موقف المرجعية الدينية العليا خاصة والنجف الأشرف عامة عبر تاريخ تعاطيها مع القضية الفلسطينية، أي ليس مع إقامة دولة إسرائيلية على أراضي المسلمين في فلسطين بأي شكل من الأشكال. كما أن موقفها لم يشذ عن موقف إجماع المسلمين قاطبة في أرجاء المعمورة، كحكم شرعي قاضي بوجوب استرجاع و(إنقاذ الأرض الإسلامية من أيدي الغزاة الغاصبين).
وما بيانها الأخير في 11/10/2023م حول الأوضاع في غزة كان واضحاً وموفقا أيضاً في اختيار الألفاظ والعبارات الدالة على ذلك بشكل جلي. وقد استخدمت عبارة (الإحتلال) مرات عدة، كما استخدمت سابقاً عبارة (الغزاة الغاصبين) في إشارة الى عدم شرعية هذا الكيان الغاصب في فلسطين.
لذلك أكدت المرجعية العليا في النجف الأشرف على أن إزالة الإحتلال عن أرض وشعب فلسطين، وبالإضافة الى نيله لحقوقه المشروعة، هو شرط لإحلال السلام والأمن ليس في فلسطين (البلد المسلم) المحتل فقط بل في عموم المنطقة ككل: (إنّ إنهاء مأساة هذا الشعب الكريم - المستمرة منذ سبعة عقود - بنيله لحقوقه المشروعة وإزالة الإحتلال عن أراضيه المغتصبة هو السبيل الوحيد لإحلال الأمن والسلام في هذه المنطقة).
المصدر: وکالة نون الخبریة