□ مقالة/ الجزء الرابع والأخیر
مكتبات النجف الاشرف القديمة والحديثة
▪ مكتبة مسجد الكوفة
اسستها امانة مسجد الكوفة والمزارات الملحقة وجهزت من قبل الأمانة بالأثاث المكتبي اللازم لراحة المطالعين والقراء ووسائل الراحة من مكيفات للهواء وبراد ماء وبمجموعة من الكتب التي روعي فيها أن تكون من أمهات الكتب والمصادر وقد كان الافتتاح بمناسبة ولادة الصديقة الطاهرة فاطمة الزهراء(س) في العشرين من شهر جمادي الآخر من العام 1430هـ الموافق 15/6/2009، و قد كان عدد الكتب عند الافتتاح مايقارب ألفا وستمائة كتاب بوبت على أقسام المكتبة الأربعة عشر ولقد اعتمد في الأساس التصنيف الموضوعي في التبويب حيث قسمت الكتب إلى مجاميع حسب الموضوع الذي يتناوله الكتاب وهذه الأقسام هي على التوالي (علوم القران، علوم الحديث، العقائد، قسم التاريخ، العلوم الفقهية، الأخلاق والعرفان، الحكمة والفلسفة، العلوم الحياتية، الصحف والمجلات، قسم الكوفة، التراجم والرجال، قسم الشعر، قسم الأدب، وأخيرا المعاجم والقواميس) ثم ليرتفع العدد بعد ذلك إلى ألفين ومائة كتاب خلال الأشهر الثلاث اللاحقة نتيجة لمشتريات الأمانة الشهرية حيث تم تخصيص مبلغ شهري لهذا الغرض وقد أهديت إلى المكتبة وعلى فترات متلاحقة عدة مجموعات من الكتب بمختلف المواضيع ومن أكثر من جهة مؤسسات كانت أو أفراد وحاليا تضم المكتبة اليوم بين دفتيها أكثر من أربعة آلاف واربعمئة كتاب وقد استحدث قسم سيرة أهل البيت(ع) وقسم القانون وأكثر من ملحق للأقسام السابقة للزيادة في عدد كتب تلك الأقسام .
إن دوام المكتبة مستمر طيلة أيام الأسبوع ودون انقطاع حيث يبدأ من الساعة الثامنة صباحا عند بداية الدوام لينتهي مساء بعد الساعة التاسعة أي مع إغلاق المسجد حيث يتناوب الكادر الموجود والمؤلف من شخصين (حاليا) على ذلك ماعدا أيام الجمع التي يكون الدوام فيها للفترة المسائية فقط، وهذه ميزة قد تفتقر لها بقية المكتبات كما وقد خصص يوم من كل أسبوع للنساء وقد هيئ كادر نسائي لذلك الغرض.
▪ مكتبات الخطباء
ومن أهم مكتبات النجف الخاصة: مكتبات خطباء المنابر الحسينية الذين تلزمهم مهمتهم كخطباء الاحاطة بالتأريخ، والشعر، والأدب، واللغة، احاطة لا يمكن أن تتيسر بدون مكتبة زاخرة بالمصادر المهمة من اُمهات الكتب، وقد رأينا من هذه المكتبات الخاصة بالخطباء مكتبة الخطيب السيد جواد شبّر، وهي نموذج لما تحتوي عليه مثل هذه المكتبات، فهي مكتبة غنية بالنفائس من المعاجم والتراجم، وكل المجاميع، والدواوين، والكتب التأريخية ودوائر المعارف، والموسوعات، بينما لم يزد عددها على (2500) كتاب، ومن نفائس مخطوطاتها عدد من كتب السيد عبدالله شبر وهو الجد الأكبر لهذه الاُسرة، وتعتبر مؤلفاته من النوادر القيمة، وقد طبع للسيد عبدالله شبر بعض الكتب في السنوات الأخيرة كان آخرها كتاب جليل في (الأخلاق) وبقيت مخطوطاته ـ والغالب منها انها بخط المؤلف نفسه ـ عند بعض أبناء الاُسرة وقد رأينا طائفة منها في مكتبة السيد عباس شبر في البصرة وفي ضمنها مذكرات يومية غاية في الأهمية بخط السيد عبدالله شبر نفسه.
▪ مكتبة آل بحر العلوم
هذه المكتبة من أقدم مكتبات النجف الخاصة التي وصلت الينا أخبارها أيضاً فقد اقتناها الزعيم الروحاني الكبير السيد محمّد مهدي بحر العلوم جد الاُسرة العلمية الكبيرة المعروفة باسمه في النجف، وان انفراده بالزعامة الروحية الواسعة جاء نتيجة لتبحره في عدد من العلوم والمعارف بالاضافة إلى تبحره في الفقه والحديث، واللاهوت، وقد تواترت الأخبار عنه بأنه قلما وجد كتاب في العربية والفارسية دون أن تكون نسخة لديه منه، وقد قيل ان مكتبته نفسها مثلت هذا البحر من العلوم كما مثله هو، وجاء في (المستدرك) عن السيد محمّدمهدي انه: قد أذعن له جميع علماء عصره ومن تأخر عنه، بعلو المقام، والرئاسة في العلوم النقلية، والعقلية، وسائر الكمالات النفسانية وجاء في (ماضي النجف وحاضرها) ان مكتبته كانت مشتملة على نفائس المخطوطات، وكلها محلاة بالذهب، ومجدولة، جيدة الخط والقرطاس، ولم يوجد فيها مطبوع، وانتقلت بعده إلى ولده السيد رضا، وبعد وفاته انتقلت إلى أولاده السيد محمّد تقي، والسيد حسين، والسيد عليّ، وقد جمع أكثرها السيد عليّ آل بحر العلوم صاحب (البرهان القاطع) وكان تأسيس هذه المكتبة في نحو الثلث الأخير من القرن الثاني عشر الهجري.
▪ مكتبة آل خرسان
أسسها السيد حسن بن علي من آل خرسان الموسويين القاطنين في النجف . كان معاصرا لصاحب الجواهر . سكن بغداد بالتماس بعض تجارها، وتزوج هناك ومات بها في ( 1265 ) وحمل جثمانه إلى النجف: ودفن في مقبرتهم، وانتقلت الكتب بعده إلى أكبر أولاده السيد عباس، فزاد عليها وأوقفها في ( حدود 1300 ) على أخيه السيد موسى المتوفى ( 1321 ) وابنه السيد محمد وأخيه السيد محمد حسين، وفي زمانهم احترقت أكثر مخطوطات المكتبة، وبعدهم انتقلت إلى السيد عبد الهادي ابن موسى المذكور ، ثم إلى ولده السيد حسن، ثم ولده السيد مهدي بن الحسن المعاصر المولود (1340).
▪ مكتبة آل محي الدين
هي مكتبة الشيخ محمّد بن الشيخ يوسف محي الدين أحد علماء هذه الأسرة وكانت عنده كتب عدت بالألوف، وقد أشار اليها الشيخ عليّ كاشف الغطاء وعدها من المكتبات المهمة بما كانت تحتوي عليه من نفائس الكتب.
وحينما مات بيعت هذه الكتب وقد رأيت أنا البعض منها في مكتبة الشيخ قاسم محي الدين وقد كتب عليها الشيخ قاسم انه اشتراها من بعض من وجدها عنده لأن عليها حواشي بخط الشيخ محمّد الشيخ يوسف، وكان تأسيس هذه المكتبة في أواخر القرن الثاني عشر الهجري.
▪ مكتبة آل مشكور
أسسها الشيخ مشكور بن محمد الخاقاني نسبا الحولاوي مولدا، النجفي مسكنا ومدفنا الذي غرق في الحمام الهندي في النجف عام (1272) . وبعده انتقلت المكتبة إلى أولاده وهي الشيخ حسين بن مشكور بن جواد بن الشيخ مشكور الكبير .
▪ مكتبة الحاج ملاّ باقر
كانت للحاج ملاّ باقر الشوشتري مكتبة نفيسة أسسها في نحو الثلث الأخيرة من القرن الثالث عشر الهجري وكانت تحتوي على 3000 كتاب، ومعظهما كان من الكتب المخطوطة النادرة التي انفردت هذه المكتبة بالحصول عليها بين المكتبات المعروفة بجمع النادر الفريد، ومن أهم هذه الكتب:
1. نسخة من زبور داود يرجع تاريخ خطها إلى أوائل القرن الرابع الهجري.
2. نسخة من (شرح الصحيفة السجادية) قديمة.
3. نسخة من كتاب (كشف اللثام في شرح شرايع الإسلام) للفاضل الهندي، وهي بخطه.وان أغلب هذه المكتبة قد انتقلت بعد ذلك من النجف إلى بمبي وقد تلفت، بسبب الرطوبة وانعدمت من الوجود على ما نقلوا.(كتاب خانهاي ايران ـ بالفارسية ـ لعبد العزيز الجواهري ص 105).
▪ مكتبة الخليلي
كان الحاج ملاّ عليّ الخليلي مملقاً، وزاهداً في المال، ومتقشفاً غاية التقشف، في ملبسه، ومأكله، وقد ورثت زوجته من أبيها أطياناً، وثروة، فهي ابنة السيد محمّد الرحباوي الذي قامت معركة الزگرت والشمرت بسبب مقتل أخيه السيد محمود، فوضعت كل ثروتها تحت نفوذ زوجها الحاج ملاّ عليّ ولكن زوجها لم تمتد يده اليها لزهده، ونسكه المعروف، غير انه استعان ببعض المال منها في شراء الكتب، وبذلك تألفت مكتبته الكبرى.وقد كانت هذه المكتبة تمتاز على المكتبات الاُخرى في عصرها بما كانت تضم من كتب الرجال، والتراجم، حتى لقد قيل إن كثيراً من كتب الرجال التي ورد ذكرها في بطون التواريخ والتي اعتبرت مفقودة كانت لديه منها نسخة، إذا لم تكن النسخة الأصلية نفسها، ولذلك اعتبرت مؤلفاته في الرجال من أدق، وأصح ما اؤلف في هذا الباب، وقد روى بعض أفراد اُسرة الخليلي ان الكتب التي تخص علم الرجال، أو تراجم أحوالهم وسيرتهم، وعلى الأخص رجال الحديث، والرواية، كانت وحدها تتجاوز ألف كتاب!!! وهناك نحو ألفي كتاب آخر في سائر العلوم كان قد وقف الجميع باستئذان زوجته على طلاب العلم فوزعت بعد وفاته على المدارس الدينية وطلاب العلم.أما مؤلفاته فقد انتقلت إلى ورثته ولم يزل بعضها عند أحفاده ومنها بعض مؤلفاته وحواشيه على الأسفار في بعض المكتبات الخاصة في النجف ومنها أحد مؤلفاته في الرجال وغيره في مكتبة الشيخ عليّ كاشف الغطاء.وكان تأسيس مكتبة الحاج ملاّ عليّ في حدود العشرات الاُولى من القرن الثالث عشر الهجري.
▪ مكتبة الخونساري
أسس هذه المكتبة الشيخ آقا محمّد عليّ الخونساري في نحو الثلث الأخير من القرن الثالث عشر الهجري، وكانت تحتوي على عدد كبير من نفائس المخطوطات النادرة التي أفنى عمره في جمعها سنين طويلة، وكان فيها على ما نقلوا، ما لم يوجد في غيرها من المكتبات من النسخ والكثير منها مخطوط بخطوط قديمة، منها (سلوة الغريب) و (رحلة السيد عليّ خان المدني الشيرازي) إلى مكة والهند، وهي التي اكتسبت شهرة كبيرة في عالم الكتب بالنظر لأهمية بحوثهاوقد انتقلت وراثة إلى أولاده، وكان لها فهرست بأسماء جميع محتوياتها، ولم يبق لها أثر اليوم.
▪ مكتبة السيد أحمد هلاله
هذا السيد من وجهاء سادات القبائل في البطائح، وكانت له في النجف دور وأملاك، وقد عرف بهوايته الكتب، واقتنائها، وقد كان ينفق على شراء الكتب كثيراً، والمروي عن كتبه انها كانت من النفائس النادرة، وجلها من الكتب المخطوطة، وقد شاهد بعض كتبه هذه الشيخ عليّ كاشف الغطاء على ما روى في كتابه (نهج الصواب)، وكان تأسيسها في أوائل القرن الثالث عشر ولم يبق اليوم منها غير ذكرها في بعض حواشي الكتب والتراجم.
▪ مكتبة السيد صادق كمونه
شب ولعه بالكتب مع شبابه وهو طالب في كلية الحقوق، ثم ما لبث أن ولع بتتبع القضايا القانونية، وساقه هذا التتبع إلى أن يبحث عن طائفة من الكتب الخاصة والمخطوطات منها حتى جمع مكتبة من أنفس المكتبات من حيث مطبوعاتها، ومخطوطاتها. جاء في دليل الجمهورية العراقية عن مكتبة السيد صادق قوله: أنشأها في بغداد سنة 1935 م فيها من الكتب المختارة ما قد تنفرد به عن غيرها، وتدور موضوعاتها على الفقه، والفلسفة، والتصوف، والأدب، والتأريخ، والتراجم، وفيها مجموعة قيمة من المخطوطات والحقيقة ان هذه المكتبة قد تأسست في النجف ولم تنقل إلى بغداد إلاّ أخيراً حين انتقل السيد صادق كمونة إلى بغداد واتخذها سكناً، وقد تأسست بعد منتصف القرن الرابع عشر الهجري بقليل وتحتوي هذه المكتبة على (8000) كتاب. وقد حوت مكتبة كمونة نسخاً غير قليلة من كتب السماوي التي اشتريت وضمت إليها.
▪ مكتبة السيد عليّ بحر العلوم
هو حفيد السيد محمّد مهدي بحر العلوم، وقد رويت عن مكتبته روايات كثيرة لأن جل مكتبة جده قد آلت إليه قبل بيعها، ولأنه أضاف إليها ما استطاع أن يجمع من الكتب النفيسة النادرة. وقد روي عنه انه كان سخياً يبذل المال في سبيل اقتناء الكتب، والحقّ ان هذا السخاء في شراء الكتب صفة لازمت أعضاء هذه الاُسرة في مختلف العصور حتى تكاد لا تجد بيتاً من بيوت هذه الاُسرة حتى هذه الساعة ولم تصف الكتب في رفوفها إلى السقف مما سنشير إلى المهم منها في هذا الحقل، وعند وفاة السيد عليّ بيعت هذه الكتب وتفرقت وقد اشترى طائفة من كتبها الشيخ عليّ آل كاشف الغطاء كما احتفظ بعدد من مخطوطاتها بعض الورثة من اُسرة بحر العلوم، وقد تأسست مكتبة السيد عليّ في منتصف القرن الثالث عشر الهجري.
▪ مكتبة الشيخ محمّد باقر الأصفهاني
قال الشيخ جعفر محبوبة نقلا عن (نهج الصواب): جمع هذا الشيخ كتباً نفيسة في سائر الفنون وكان يشتريها بأغلى القيم، واستنسخ جملة كثيرة منها، وهو من عشاق الكتب والحريصين عليها وقد استأجر لها داراً خاصة، وعين عليها قيّماً، أباح المطالعة والاستنساخ لكل من أراد، فكانت مكتبته عامة نافعة لسائر المحصلين، والمستفيدين، ثم لما أراد الرجوع إلى وطنه اصفهان باع جملة منها في النجف، وجملة منها في كربلاء، وحمل ما اختار منها إلى اصفهان على ما روى الشيخ عليّ كاشف الغطاء.ويستنتج من ترجمته الواردة في (أعلام الزركلي) بتعيين وفاته في سنة 1313 هجرية ان تأسيس مكتبته كان بعد منتصف القرن الثالث عشر الهجري.
▪ مكتبة الملالي
وهي مكتبة منسوبة لآل (الملاّ) أو الملالي كما هو المشهور، الذين جمع بعضهم بين النقابة والحكومة، والزعامة الروحانية، وسدانة الروضة الحيدرية، مدة ثلاثة قرون، وقد انحدر من هذه الاُسرة عدد من أكابر العلماء، والفقهاء الذين كان لهم صيت في البحث، والدرس، والتأليف، وإن كتاب (الحاشية على تهذيب المنطق) هو من بعض مؤلفات جدهم الملاّ عبدالله بن شهاب الدين اليزدي المتوفى سنة 981 هـ والمعروف بالشهاب آبادي، والذي لا يزال كتابه هذا ومنذ أربعة قرون وهو يدرس في المدارس العلمية، وقد كانت للملا عبدالله مدرسة في النجف باسمه، وقد ورد ذكر لكثير من أسماء كتبها، وازدهارها بالعلم، في عرض المرور بتراجم رجالات هذه الاُسرة، ومن الذين أشار إلى ذلك السيد حسن الصدر في (تكملة الآمل) والسيد محسن الأمين في (أعيان الشيعة)، والشيخ أغابزرك، ولا يبعد أن تكون كتب هذه المدرسة من أنفس الكتب وأثمنها بالنظر لما تعاقب على رعايتها من رجالات هذه الاُسرة من العلماء، والفقهاء، والشعراء، الذين لو جمع ما قيل فيهم من الشعر لألّف دواوين واسعة، وهي أقدم مكتبة عامة لأقدم مدرسة وصل إلينا خبرها، وليس اليوم لهذه المكتبة أثر أو بعض أثر.
▪ مكتبة المنتدى
تأسست مع تأسيس جمعية منتدى النشر ونمت بذرتها أول ما نمت في بيت السيد موسى آل بحر العلوم في محلة المشراق وذلك في نحو سنة 1354 هجرية وحين انتقلت جمعية المندى إلى بيت (البانو) في شارع (الصدتومان) كانت المكتبة في أبان ازدهارها ونمت أكثر في البيت الواقع بشارع آل دوش حتى انتقلت أخيراً إلى بناية جمعية المنتدى الجديدة الملتصقة بالصحن الشريف من جانب السوق الكبير، ونواة هذه المكتبة قد تألفت من مجموعة الكتب التي تبرع بها أعضاء الجمعية ولم يزد مجموعها على (3000) كتاب وكلها مطبوعة وليس فيها من المخطوطات إلاّ القليل الذي لا يزيد على 50 كتاباً أهمها (المختلف) للعلاّمة الحلي، و (الكفاية) للزيزواري، و (المفاتيح) للكاشاني.
▪ مكتبة صاحب الذريعة
أسسها الشيخ أغا بزرك الطهراني مؤلّف الموسوعة القيمة (الذريعة إلى تصانيف الشيعة) عام 1345هـ، ووقفها عام 1375هـ، وفيها حوالي خمسة آلاف كتاب من بينها الموسوعات التاريخية، والرجالية، والمخطوطات النادرة منها:
1. الذريعة إلى تصانيف الشيعة، بخط مؤسس المكتبة مؤلف الكتاب.
2. طبقات أعلام الشيعة، له أيضا وبخطه.
3. إجازات القرون الثلاثة الأخيرة، له أيضا وبخطه.
4. مجموعة الفوائد المتفرقة، له أيضا وبخطه.
5. مستدرك الذريعة، له أيضا وبخطه وغیرها وتقع هذه المكتبة في دار مؤسسها بمحلة الجديدة .
▪ مكتبة مدرسة الصدر الأعظم
تقع في بناية مدرسة الصدر الواقعة عند مدخل سوق الكبير، أسسها الحاج محمّد حسين خان الأصفهاني المعروف بالصدر الأعظم، وسمّيت نسبة إلية ؛ وذلك في أيام فتح عليّ شاه القاجاري في النصف الأوّل من القرن الثالث عشر الهجري، تعتبر أول مكتبة عامة أنشئت في مدينة النجف الحديثة، وقد أصبحت من أشهر مكتباتها لفترة من الزمان، وقد أسسها الصدر الأعظم ليستعين بها طلاب مدرسته الدينية، وقد بذل عليها الأموال الطائلة لتزويدها بالمصادر العلمية الخطية والمطبوعة. وعلى الرغم من أهميتها والمبالغ الكبيرة التي أنفقت عليها إلا إنّها فقدت الكثير من مخطوطاتها الأثرية وكتبها النادرة التي كان عددها كبيراً حتّى الربع الأوّل من القرن الرابع عشر الهجري.
▪ مكتبة مدرسة اليزدي
وهي مكتبة انشئت في نحو الثلث الأول من القرن الرابع عشر الهجري، بعد انتهاء بناء المدرسة الكبيرة الفخمة التي بناها السيد محمّد كاظم اليزدي في الشارع المسمى اليوم باسم مدرسة اليزدي، من سوق الحويش، وميزة هذه المكتبة ليس في وفرة كتبها وما تضم من المصادر التي يحتاج اليها طلاب العلم فحسب، وانما لأن ما طرأ على كتبها من طوارىء الفقدان والتلف كان أقل من مكتبات المدارس الاُخرى، والسبب ان هذه المكتبة كانت موضع عناية خلفه السيد عليّ اليزدي، وقد كان من المراجع الروحانيين بعد أبيه، ثم موضع عناية أولاده وأحفاده حتى اليوم، ولما كان انفراد السيد محمّد كاظم اليزدي بالزعامة الروحانية الشيعية انفراداً قل نظيره في التأريخ، فقد سهّل ذلك تأسيس أكبر مكتبة بالنسبة لمكتبات المدارس في أفخم مدرسة في يومها وهي اليوم احدى مكتبات المدارس المهمة في النجف.
▪ مكتبة مدرسة آية الله البروجردي
أسسها السيد حسين البروجردي ـ المرجع الديني الشهير ـ عام 1373هـ، وفيها ما يزيد على خمسة آلاف مطبوع، ومئات المخطوطات، ومن نوادر مخطوطاتها:
1. أُصول الهندسة والحساب، إقليدس.
2. أُصول الهندسة والحساب، لنصير الدين الطوسي.
3. تحفة الحاتمي في الأسطولات، للشيخ البهائي.
4. رسالة في الجبر والمقابلة، لنصير الدين الطوسي.
5. القانون، لابن سينا وغیرها وتقع في مدرسة آية الله البروجردي، قرب دورة الصحن الحيدري الشريف.
إنتهت
المصدر: الموقع الإلکتروني دار الزهراء(س)