printlogo


printlogo


مقالة / الجزء الثالث و الأخیر
الخطابُ الديني والوظيفة الاجتماعية

الخطاب الديني بين المسؤولية والشعبوية
للخطاب الموجه للجمهور تأثير على تشكيل ثقافة المجتمع، وتوجيه مواقف وسلوكيات أبنائه. كان هذا من قديم الزمان، حيث كانت خطب الزعماء والقيادات، وقصائد الشعراء والأدباء، تلهب المشاعر، وتحرك الأحاسيس، وتصنع الرأي العام في مجتمعاتها، وتقودهم نحو التوجهات المطلوبة.
وفي المجتمعات الدينية يكون للخطاب الديني تأثير أكبر من سائر الخطابات؛ لأنه في نظر المتدينين يعبّر عن مقاصد إلهية، وأوامر دينية، والاستجابة له تحقق رضا الله وتنجي من سخطه.
من هنا كان لروايات المحدثين، وفتاوى الفقهاء، وخطب الواعظين والدعاة، نفوذ في نفوس الناس، وتأثير على أفكارهم وسلوكهم.
وفي عصرنا الحاضر فإنّ تطوّر وسائل الإعلام، وتكنولوجيا التواصل الاجتماعي، أعطى للخطاب الديني أفقا أوسع في الانتشار والتأثير، حيث الفضائيات، والبث المباشر، والشبكة العنكبوتية، والخدمات المتطورة للهواتف النقالة.
وتوفر المواسم الدينية فرصًا مميزة للخطاب الديني، حيث يُقبل الناس على الإصغاء له، والتفاعل معه، بحكم طبيعة الأجواء الجمعية الشعائرية.
إنّ تأثير الخطاب الديني هو مصدر أهميته، وفي الوقت ذاته مكمن خطورته، فإذا لم يكن في الاتجاه الصحيح، فسيصيب الدين والأمة بأضرار جسيمة، وإذا لم يقم بوظيفته المطلوبة، فسيضيِّع على المجتمع أعظم الفرص والمكاسب.
ورد عن الإمام علي أنه قال: سمعت رسول الله يقول: «يا علي، هلاك أمتي على يدي كلّ منافق عليم اللسان».
و(عليم اللسان) أي المتحدث الذي له تأثير في مستمعيه. فإذا لم يكن مخلصًا صادقًا، فإنّ هلاك الأمة يكون على يديه؛ لأنّ توجيهه قد يأخذ الناس إلى مسار مهلك لهم.
إنّ للخطيب موقعًا خطيرًا، وهو محاسب على تعامله مع هذا الموقع، وعليه أن يدرك ذلك، ويكون حريصًا على مراعاة الضوابط الشرعية والمصلحة العامة.
ضوابط المسؤولية في الخطاب
يمكن الحديث عن أهم ضوابط المسؤولية في الخطاب الديني، وهما ضابطان:
الأول:
الانطلاق من قيم الدين وتعاليمه، فلا يصح الافتراء على الدين ولا تجييره لخدمة المصالح والأهواء.
الثاني:
رعاية المصلحة العامة للدين والمجتمع، وأخذ الظروف والأوضاع الحاضرة بعين الاعتبار، واختيار الأسلوب المناسب للطرح، حتى لا يكون منفّرًا للناس من الدين.
إنّ الدين منظومة من العقائد والمفاهيم والأحكام والآداب، وفي التراث الديني قضايا ومواضيع كثيرة، لكن الخطاب يجب أن يراعي حاجات المجتمع المخاطب، وظروفه ومصالحه، فتكون هناك أولوية لاختيار المواضيع التي تعالج القضايا المهمة الحاضرة، ولا يربك المجتمع بطرح القضايا الجانبية الفرعية، أو يستغرق الخطاب في سرديات تاريخية، قد تشبع فضول المستمع لكنها لا تقدم له ما ينفعه في حياته.
ورد عن الإمامِ الكاظمِ أنه قال: دَخَلَ رَسولُ اللّه(ص) المَسجِدَ فإذا جَماعَةٌ قَد أطافوا بِرَجُلٍ، فقالَ: ما هذا؟ فقيلَ: عَلاّمَةٌ، قالَ: وما العَلاّمَةُ؟ قالوا: أعلَمُ النّاسِ بِأنسابِ العَرَبِ ووَقائعِها، وأيّامِ الجاهِلِيَّةِ، وبِالأشعارِ والعَرَبِيَّةِ، فقالَ النَّبِيُّ(ص):«ذاكَ عِلمٌ لا يَضُرُّ مَن جَهِلَهُ، ولا يَنفَعُ مَن عَلِمَهُ».
ويقول تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً﴾(سورة الأحزاب، آية 70)، أي قولًا رصينًا محكمًا، لا تكون فيه ثغرات تخلّ بمصالح الدين والمجتمع.
ويقول تعالى: ﴿ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ﴾(سورة النحل، آية 125)، والحكمة تعني وضع الشيء المناسب في المكان المناسب.
وجاء عن علي في ذكر النبي:«طَبِيبٌ دَوَّارٌ بِطِبِّهِ قَدْ أَحْكَمَ مَرَاهِمَهُ وَأَحْمَى مَوَاسِمَهُ يَضَعُ ذَلِكَ حَيْثُ الْحَاجَةُ إِلَيْهِ».
(مَرَاهِمَهُ) تعبير عن المداراة واللين.
(مَوَاسِمَهُ) ما يستخدم للكي، في الطب القديم، كناية عن الشدة، وكلٌّ في موضعه.
وورد عن الإمام الصادق:«لا تَكَلَّم بِما لا يَعنيكَ، ودَع كَثيراً مِنَ الكَلامِ في ما يَعنيكَ حَتّى تَجِدَ لَهُ مَوضِعًا؛ فَرُبَّ مُتَكَلِّمٍ تَكَلَّمَ بِالحَقِّ بِما يَعنيهِ في غَيرِ مَوضِعِهِ فَتَعِبَ».
فمقياس الحقانية ليس هو المقياس الوحيد لاختيار الكلام.
بل ينبغي التفكير والتساؤل: هل يناسب الظروف الراهنة أم لا؟!
وفي الحديث عنه:«إنَّا معاشر الأنبياء أُمرنا أن نُكلّم الناس على قدر عقولهم[31] .».
قال ابن القيّم الجوزيّة:«كان رسول الله يخطب في كلّ وقت بما يقتضيه حاجة المخاطبين ومصلحتهم».
وكما قيل: ليس كلّ ما يعرف يقال، وليس كلّ ما يقال حضر أهله، وليس كلّ ما حضر أهله، حان وقته، وليس كلّ ما حان وقته صح قوله.
إنّ المسألة لا تكمن فقط في أنّ القول صحيح أم لا، فقد يكون صحيحًا، لكن توقيت الطرح قد يكون غير مناسب، فيصبح الخطاب ضارًّا بدل أن يكون نافعًا.
الاستجابة للميول الشعبية
ليس خطأ أن يفكر الخطيب في استقطاب الجمهور ونيل رضاه، ليحضروا خطابه، وليتفاعلوا مع أطروحاته، بل هو أمر مطلوب، وذلك يتم عبر معالجة همومهم وقضاياهم، واختيار اللغة الجاذبة، والأسلوب المؤثر، لكن يفترض أن تكون للخطيب رسالة يريد إيصالها للجمهور، وأن تكون لديه رؤية من وحي التزامه بضوابط المسؤولية، لا أن يكون الاستقطاب هدفًا بحدّ ذاته، لتحقيق البروز، أو كسب الجاه والنفوذ، وتحصيل المصالح، وليس الهدف إمتاع الجمهور، بل توعيته وتوجيهه.
ورد عن الإمام جعفر الصادق:«الشيعة ثلاث: محبّ وادّ، فهو منّا، ومتزيّن بنا، ونحن زين لمن تزيّن بنا، ومستأكل بنا الناس، ومن استأكل بنا افتقر».
حيث يحذر الحديث من الارتزاق بذكر أهل البيت، فهو رسالة وليس مصدر رزق، أو دكان تجارة، ومن تعامل مع ذكر أهل البيت بهذه الطريقة، فإنه يصاب بالفقر، وقد لا يكون الفقر المادي، بل الفقر المعنوي، أو الفقر الأخروي، لذلك لا يصح أن يكون الهم الأول للخطيب هو الحصول على المال أو النفوذ الاجتماعي.
ماذا تعني الشعبوية ؟
يحدد قاموس (بوتي روبير) طبعة عام 2013م بأن الشعبوية هي: (خطاب سياسي موجه إلى الطبقات الشعبية قائم على انتقاد النظام ومسؤوليه والنخب).
ويقول الباحث الأمريكي (مارك فلورباي) من جامعة برينستون: إنّ الشعبوية هي (البحث من قبل سياسيين يحظون بكاريزما عن دعم شعبي مباشر في خطاب عام يتحدى المؤسسات التقليدية والديموقراطية).
لقد بات مصطلح الشعبوية يتكرر مع كلّ عملية اقتراع.
والشعبوية في فرنسا من يتلاعب بأفكار الناس لغايات سياسية حسب مدير مجلة «كريتيك» فيليب روجيه.
وأخذ مصطلح الشعبوية طريقه إلى التداول في السنوات الأخيرة من القرن التاسع عشر، إثر الاحتجاجات التي قام بها الفلاحون في روسيا لأجل تحررهم.
ويتم توصيف الخطابات بالشعبوية للدلالة على أنها تثير المشاعر العامة للناس؛ لكونها تتوجه إليهم بطريقة غير منتظمة، تتخطى العقلانية والوقائع، وتعمد إلى تضخيم بعض الأمور، للوصول إلى نتائج تناسب الرغبات أو الأهداف المطروحة.
وهناك مصطلح في مصر:«الجمهور عايز كده». للدفاع عن الانحطاط والهبوط الذي أصاب الإنتاج الفني في مصر من غناء ومسرح وأفلام، ثم سرت للكتابات والخطابات.
وبعض الإذاعات لديها برنامج (ما يطلبه المستمعون).
لكن الخطاب الديني لا يصح أن يكون شعبويًا، بمعنى استهدافه دغدغة المشاعر والعواطف على حساب الحقائق والمصالح الواقعية، ولا أن ينقاد لرغبات الجمهور على حساب الوظيفة الشرعية.
ذكر الألباني في سلسلة الأحاديث الصحيحة أنّ رسول الله قال:«من أرضى اللّه بسخط الناس، كفاه اللّه الناس، ومن أسخط اللّه برضى الناس، وكله اللّه إلى الناس».
أخرج الترمذي عن رسول الله أنه قال:«منِ التمسَ رضا اللَّهِ بسَخطِ النَّاسِ كفاهُ اللَّهُ مؤنةَ النَّاسِ، ومنِ التمسَ رضا النَّاسِ بسخطِ اللَّهِ وَكلَهُ اللَّهُ إلى النَّاسِ».
وورد عن الإمام علي:«ما أعظم وزر من طلب رضى المخلوقين بسخط الخالق».
كما ورد عن الإمام الحسين(ع):«من طلب رضا اللّه بسخط الناس كفاه الله أمور الناس، ومن طلب رضا الناس بسخط الله، وكله الله إلى الناس».
ويمكن رصد ثلاثة أساليب للخطاب الديني الشعبوي:
▪الأول: أسلوب التهييج السياسي:
فللشعوب في كلّ البلدان قضايا ومطالب واهتمامات، وعادة ما يتفاعل الناس مع من يرفع صوت المعارضة والاحتجاج، وهنا لا بُدّ وأن تؤخذ الظروف والأوضاع في كلّ بلد ومجتمع بعين الاعتبار، فما يكون مفيدًا في بلد قد يكون مضرًّا في بلد آخر، وما يكون مناسبًا لظرف وزمن، قد لا يكون مناسبًا في ظرف وزمن مختلف.
▪الثاني: أسلوب التعبئة المذهبية
هناك أرضية خصبة في مجتمعاتنا للتفاعل مع الخطاب المذهبي والطائفي، بسبب وجود تراث تاريخي وثقافي ضخم عند كلّ طائفة في السجال المذهبي، وبسبب وجود خلل في العلاقات بين الطوائف، حيث تستعلي طائفة على أخرى، وتعاني طوائف من التهميش والإقصاء، وحيث تستعر نيران الفتن والصراعات الطائفية، فمن الطبيعي أن يتفاعل الجمهور من مختلف الطوائف مع الطروحات المذهبية، ويصبح سوقها رائجًا، وأبرز شاهد على ذلك هذه الفضائيات الطائفية، ومن يركب هذه الموجة يصبح نجمًا وبطلًا، كما رأينا أنّ أفرادًا نكرات أصبحوا أرقامًا يحسب لهم حساب!!
لكن الخطيب الواعي هو من يجعل المصلحة العامة للدين والأمة والوطن نصب عينيه، فيتقي اللّه فيما يطرح ويقول، فكثيرًا ما تتأثر العلاقة بين أبناء الوطن الواحد بخطب التعبئة الطائفية، وقد يدفع ذلك للفتنة والاحتراب.
▪الثالث: أسلوب الإثارة العاطفية:
لا شك أنّ للعاطفة دورًا ينبغي أن يستثمر في الخطاب الديني، بإثارة الخشية من اللّه والشوق إلى رضاه، والحبّ لأولياء الله، والتأثر لمصائبهم ومعاناتهم.
لكن لا ينبغي الاستغراق والمبالغة في الجانب العاطفي، بحيث يتجاوز الحدود المشروعة، بسرد قصص مختلقة، أو نسبة كذب لمقامات الأنبياء والأئمة والأولياء.
قد يرى البعض أن غرض الإبكاء على الإمام الحسين مبرر لذكر ما لا أصل له، أو التصوير بلسان الحال لما لا يليق بمقام الأئمة والأولياء وهذا خطأ لا ينبغي الوقوع فيه.
ذكر السيد حسن القزويني من علماء الشيعة البارزين في الولايات المتحدة الأمريكية في كتاب له عن تجربته التبليغية هناك تحت عنوان: (الشمس تشرق من المغرب) أنّ خطيبًا في مسجد للجالية الباكستانية في كاليفورنيا كان مولعًا بذكر المعاجز والكرامات ليس للأئمة الطاهرين فحسب وإنما لفرس الإمام الحسين، ففي أكثر من ليلة تحدث وبشكل مسهب عن وجوه الإعجاز والكرامات لهذا الفرس.
وقد صنّف العلامة الشيخ حسين النوري صاحب مستدرك الوسائل (توفي 1330ﻫ) كتابه (اللؤلؤ والمرجان في آداب أهل المنبر)، لمعالجة هذه المشكلة التي يعاني منها معظم الخطاب الديني في الساحة الشيعية.
ومما جاء فيه:
(في ذكر بعض الشبهات التي حملت هذه الجماعة، بل بعض أرباب التأليف، على نقل الأخبار والحكايات التي لا أساس لها، والروايات التي لا يحتمل صدقها، أو التي يكون احتمال صدقها في غاية الضعف، وعلى افتراء الكذب، وجعل الأخبار ووضعها، واختلاق الحكايات المتضمنة للمصائب التي لا واقع لها، من أجل إبكاء المؤمنين وإضفاء الرونق على مجالس العزاء).
ويتابع: (ما نقل عن بعض مختلقي الكذب من الأخبار التي تمدح الإبكاء، وترغّب فيه، وما سُطّر في هذا المجال، مما يوحي بأن كلّ ما يحمل على البكاء، وما هو وسيلة للتفجّع وإسالة الدموع ممدوح ومستحسن، ولو كان كذبًا وافتراء).
ويضيف: (ولا يخفى على كلّ ذي شعور أنّ هذا النمط من الكلام خلاف ضروريات الدين والمذهب، وخروج عن الملّة والإسلام. وجواب أصل هذه الشبهة مشروح في الفقه في كتاب المكاسب، ومجمله الذي يمكن إيراده هنا: أنّ المستحب مهما كان عظيمًا، لا يمكنه أن يعارض الحرام مهما كان حقيرًا، ولا يطاع اللّه من حيث يعصى، ولا يكون ما يوجب عقوبة اللّه وسخطه داعيًا للتقرب منه، وأن مورد كلّ المستحبات ما كان جائزًا في نفسه، مباحًا بذاته، أما إذا كان حرامًا، وتترتب عليه مفسدة عظيمة، تستوجب توجه النهي عنه، لا يبقى لذلك المستحب محلّ ولا مجال).
إنّ ذكر النصوص المعتبرة عن حادثة عاشوراء، وعن مصائب أهل البيت ، تكفي لإثارة المشاعر الولائية النبيلة دون الحاجة للتلفيق والاختلاق.
▪نتائج وتوصيات:
الخطاب الديني مصدر أساس لأبناء الأمة في التعرف على مفاهيم الدين وتعاليمه، وله دور رئيس في تشكيل ثقافتهم الدينية وسلوكهم الاجتماعي.
على القيادات الواعية المخلصة في الأمة، أن تبدي أعلى درجات الاهتمام بشأن الخطاب الديني في مجتمعاتها؛ لأن أي ضعف أو خلل يتسلل إلى هذا الخطاب ستكون نتائجه خطيرة على الدين والمجتمع.
دفعت مجتمعاتنا ثمنًا باهظًا لرواج خطابات تنتسب إلى الدين كرّست التخلف، ونشرت الكراهية، وسببت الخلافات والفتن، وأعطت عن الدين صورة مشوّهة منفّرة. لكن الانصاف يقتضي الإشارة إلى أن ساحة الأمة لم تخل من وجود خطاب ديني أصيل، يبث الوعي، ويدعو إلى الوحدة ويعزز الاستقرار والسلم المجتمعي، ويحفّز للتنمية والنهوض والتقدم.
لا بُدّ من الاهتمام بتأهيل وإعداد الخطباء والدعاة والمبلغين، علميًا وثقافيًا وتربويًا ليكونوا في مستوى الكفاءة اللازمة لأداء مهمتهم الخطيرة.
تجب المبادرة لتقديم رؤية مدروسة لتوجّهات الخطاب الديني وأولوياته، حسب حاجة كل مجتمع ومستلزمات كل مرحلة وظرف، وذلك يقتضي وجود مراكز ومؤسسات أبحاث تهتم بهذا الشأن.
من الضرورة بمكان وجود متابعة ورصد للأداء الخطابي في كل مناسبة وموسم ديني، من أجل التقويم، وتدوير التجارب الناجحة، ومعالجة مناطق الضعف، وسدّ الثغرات.
تحتاج الساحة الاجتماعية لرفع مستوى الوعي بأهمية الخطاب الديني، والتعامل معه بمسؤولية والتزام، والقيام تجاهه بدور التقويم والنقد البنّاء لأدائه، انطلاقًا من المعايير والضوابط الصحيحة.
المصدر: مجلة الاجتهاد والتجدید