printlogo


printlogo


علماء وأعلام
آية الله السيد أبو الحسن الموسوي الأصفهاني(ره)

▪ ولادته ونشأته
ولد السيّد أبو الحسن الأصفهاني بإحدى القرى التابعة لأصفهان، وقد اختلف في سنة ولادته فقد قيل إنه في سنة 1277 ه وقيل 1284 ه وقيل 1271ه، وتربّى وترعرع في ظِلِّ والده السيّد محمّد الذي كان من العلماء الأفاضل.
▪ دراسته وأساتذته: عندما بلغ سن الرابعة عشرة من عمره ذهب الى مدينة أصفهان لغرض الدراسة، وأكمل فيها مرحلة السطوح عند اساتذتها المشهورين، وبدأ بدراسة البحث الخارج عند آية اللّه الجهار سوقي وآية اللّه ابو المعالي الكلباسي، وغيرهما من أعلام أصفهان.
وفي سنة 1307 ه سافر إلى مدينة النجف الأشرف لحضور دروس: آية الله العظمى الشيخ حبيب الله الرشتي، وآية الله العظمى الآخوند الشيخ محمّد كاظم الخراساني، وآية الله العظمى السيّد محمّد كاظم الطباطبائي اليزدي،(قد).
▪ تلامذته: اشتغل بالتدريس بعد وفاة أستاذه الخراساني وكان يتميز ببيان ساحر جزل، وقد نُقل عن غير واحد من تلامذته أنه كان يبيّن مراد أستاذه صاحب الكفاية بشكل واضح وسلس فتنحل معضلات عباراته التي في الكفاية، حتى طلب منه بعض العلماء أن يشرح الكفاية فعزم على ذلك وبدأ بكتابة الشرح ثم إنه رأى شيخه الآخوند في المنام ينهاه عن شرح الكفاية وقال له إني قد تعمدت في كتابتها بهذا الشكل كي يتعب الطلاب ويبذلوا جهدهم في سبيل التحصيل والفهم، فتوقف السيد الأصفهاني عن مشروع شرح الكفاية، وعلى كل حال فقد تتلمذ على يديه كثير من العلماء والفقهاء نذكر منهم:
آية الله السيد محمود الشاهرودي - آية الله الشيخ محمّد تقي الآملي - آية الله الشيخ حسين الحلي - آية الله السيد حسن الموسوي البجنوردي -آية الله الميرزا حسن السيادتي و....
▪ مرجعيته: بعد رحيل آية اللّه شيخ الشريعة الأصفهاني عام 1339 ه، وارتحال آية اللّه الشيخ أحمد كاشف الغطاء عام 1344 ه, انحصرت مرجعية الشيعة تقريباً في ثلاثة أشخاص وهم: السيد أبو الحسن الأصفهاني والميرزا النائيني والشيخ عبد الكريم الحائري(قد)، وقد توفي كل من الشيخ النائيني والشيخ الحائري في سنة 1355ه, فأصبحت زعامة السيد الأصفهاني في أغلب البلاد الإسلامية بلا منازع.
▪ سيرته وأخلاقه: كان السيد قدس سره يمتاز بالسماحة والفطنة، والعفو عند المقدرة، والحلم عمَّن أساء إليه، والتواضع ولين الجانب، وكان يهتم بأمور الطلاّب اهتماماً بالغاً، وللسيد(قد) كرامات كثيرة معروفة وتنقل عنه قصص عديدة تدل على أنه كانت له صلة مع الإمام صاحب الزمان(عج). راجع عن ذلك الكتب المؤلفة في ترجمته وحياته.
▪ مؤلفاته: طُبع له: وسيلة النجاة وهي رسالته العملية وتتميز بالدقة والمتانة وكثرة الفروع ولذا علّق عليها كثير من الفقهاء بعده كما شرحها غير واحد شرحاً استدلالياً، حاشية على العروة الوثقى.
وله من المخطوط: أنيس المقلِّدين، حاشية على تبصرة العلاّمة، حاشية على نجاة العباد للشيخ صاحب الجواهر، ذخيرة الصالحين، ذخيرة العباد، وسيلة النجاة الصغرى، منتخب الرسائل، مناسك الحج.
▪ وله من تقريرات بحثه
1-وسيلة الوصول إلى حقائق الأصول: مجلدان وهما دورة كاملة في علم الأصول من تقرير الميرزا حسن السيادتي السبزواري والشيخ محمد حسين الكلباسي.
2-منتهى الوصول إلى غوامض علم الأصول: بقلم الشيخ محمد تقي الآملي، وهو بنحو التعليقة على كفاية الأصول وهو مجلد واحد يشتمل على الاستصحاب والتعارض والاجتهاد والتقليد.
وتجدر الإشارة إلى أن ما طُبع بعنوان أنه تقرير أبحاث صلاة المسافر للسيد الأصفهاني بقلم السيد حسين العلوي الخوانساري، اشتباهٌ، والصحيح -كما نبّه عليه بعض أعلام التتبع والتحقيق في النجف الأشرف- أنه تقرير بحث الميرزا النائيني بقلم تلميذه الشيخ موسى الخوانساري، ويبدو أن السيد العلوي استنسخه، ثم حصل اشتباه عند ذريته في انتساب الكتاب لوالدهم أولاً، وأنه تقرير لأبحاث السيد الأصفهاني ثانياً.
▪ وفاته: توفّي السيّد الأصفهاني(قد) في التاسع من ذي الحجة 1365 ه بمدينة الكاظمية المقدسة، ودفن(قد) في الصحن الحيدري الشريف في النجف الأشرف في حجرة أستاذه المحقق الخراساني صاحب الكفاية.
كتبها: محمد جعفر الزاكي