printlogo


printlogo


شعر وقصیدة
قلبي مع العشاق يمشي

قـلـبي مع الـعـشاقِ يـمـشي لـيتني
جـسمي يـصيرُ إلـى إمـامي مـاشيا
أسـعـى ويـغـبطُني الـطـريقُ وإنه
لـو يـسـتطيعُ غدا كـذلـك سـاعـيا
وتـعـانـقُ الـغـابـاتُ نـغـمةَ مِـشـيتي
متـمـنّـيـاتٍ أنْ يـكـنَّ وَرائِـيـا
وإذا مررتُ عـلى الـجبالِ رأيـتُها
تُـغـضي خـشـوعًا عـارفـاتٍ حـالِيا
ولَـوِ استطاعتْ أنْ تسيرَ لأسرعتْ
تـبـغي لدى طـوْدِ الـشموخِ مَـعالِيا
وإذا شِـمـالي في الـمـسيرِ تـقدّمتْ
رغِـبـتْ يـمـيني أنْ تـكـونَ شِـمـاليا
أبـكـي وأدعـو فـي الـطريقِ وإنَّـني
يـروي بُـكـائـي لـلـحسينِ رَجـائِـيا
والأرضُ إذْ حـضَنتْ خُـطايَ فإنَّها
تزهـو تُـفـاخـرُ بـالـحسين سَـمـائِيا
وتـصـيـرُ ذرّاتُ الرمـالِ بـعـشـقِهِ
درًا نفيـسًـا أو عقيـقًـا غاليـا
هذا الـحـسينُ يـحـوِّلُ الـفـاني إلـى
أفُـقِ الـخـلـودِ فـلـيس يـبـقى فـانـيا
وإذا سـعـى دانٍ إلـيـهِ فـإنّـه
يرقـى ويرجـعُ كـالـثُّـرَيا عـالـيـا
يـحـنو عـلـى الـمـاشين يـنثرُ نـورَهُ
مَن كالحسينِ على ضيوفِه حانيا؟!
وتـراه يـشـتـي رحمـةً وكرامـةً
لـيـس الـسـحابُ كـما حـسينٍ شـاتيا
أحفو بسُـؤْلـي للإلهِ يـعـيـنُني
أنْ أمشـيَـنَّ إلـى إِمامـي حـافـيـا
طوبى لمَن زارَ الحسينَ ومَن نوى
ولَـسـوفَ يـنـدمُ مَـن غَـدا لـهُ جـافيا
الدمعُ يـروي وجـنـتـي لـكـنّـني
أمـسـيـتُ لـلـمشيِ الـمـقدّسِ ظـامـيا
جسـدي بـه سُقْـمٌ عـتـيـقٌ دكّـه
أدعـو لـيـعطيَني الـحـسينُ دوائـيـا
والـضـيقُ يـنـخرُ عـيـشتي ويَـشلُّها
أرجو من الـمـولى يـرمِّمُ مـا بِـيا
الـروحُ تـمـشي والـيـقينُ ولـهـفتي
وقـصـائـدي تـمـشـي تقـلُّ ولائـيـا
مـاضٍ جـرى، هـو حاضرٌ متوهِّجٌ
ويـدومُ إذْ ما عادَ فـيـنا مـاضـيا