سـيـلٌ من الـنـزفِ أم موجٌ مـن الـبشرِ
ذاكَ الذي داسَ فوقَ الـموتِ والـخطرِ
هذي عراقُ الـهـوى أم غـيمةٌ زحـفتْ
من كلّ فِوجٍ ترشُ الـطـفَّ بـالمطرِ
أم هذهِ قُربةُ الـعـبـاسِ قـد نزفـتْ
جُرحـاً وجـاءت تُـعـيـدُ المـاءَ لـلـنهَرِ
يـمـشونَ والـحُـبُّ يـمشي خـلفَ أرجـلِهِمْ
مُـسـافِـرونَ .. ومـا أحـلاهُ من سـفـرِ
هـا قـد أفـاضوا مـن الأشـواقِ وانـطلقوا
سـعـياً من الـسـبطِ حـتـى مروةِ الـقمرِ
وقد تـجـلّى الـهـوى ما بـيـن أضـلـعهِمْ
فـي صـورةٍ حـسبُها مـنْ أجـملِ الـصورِ
كأنَّ فيـهـا حُـسـيـناً مـصـحَـفٌ ألِـقٌ
وهـذهِ الـنـاسُ عـنـدَ الـزحـفِ كـالـسُورِ
لبّوا نـداءً مـن الآفـاقِ جـاءَ لهُـمْ
"قم جدّد الحُزنَ في العشرينَ من صفرِ"
السيد علوي الغريفي