printlogo


printlogo


شعر وقصیدة
قرحت جفونك من قذى وسهاد في رثاء الإمام السجاد(ع)


قـرحت جـفونك مـن قـذى وسـهاد
إن لـم تفـض لـمـصيبة الـسـجاد
فـأسـل فؤادك مـن جـفونك أدمـع
واقـدح حـشاك مـن الأسـى بـزناد
واندب إماما طاهرا هو
سيـد لـلـسـاجدين وزيـنـة الـعـباد
مـا أبـقت الـبلوى ضـنا من جسمه
وهو الـعـليل سوى خـيال بـادي
ملقى على النطع الذي فوق الثرى
ألـقوه مـنه بقـسـوة وعناد
يرنو لأيتام تضج أمامه
وتعج إعوالا وراء الحـادي
ولـصـبية تـدمـي الـسـياط مـتـونها
فـتـصـاغ أطواقـا عـلـى الأجـيـاد
ولـنـسـوة فـوق الـنـياق حـواسـر
تسـبـى بأسر أراذل وأعـادي
ويرى جـبين الـسبط بـدرا كـاملا
يزهو بأفق الذابل المـيـاد
والـنار يـلهب فـي الـخيام سعيرها
حـتـى اسـتـحال ضـرامـها لـرمـاد
لـهـفـي عـلـيـه يئـن في أغـلالـه
بيـن العـدى ويُقـاد بـالأصـفـاد
مـضـنى وجـامـعة الـحديد بـنحره
غل يعـانـي منـه شـر قيـاد
تـحدو بـه الأضـغان مـن بـلد إلـى
بـلد وتـسـلـمـه إلى الأحقاد
والشام إن الشـام أفنـى قـلـبـه
ألمـا وآل بـصبره لنفاد
لـم يـلق فيه سوى القطيعة والعدى
وشماتـة الأعـداء والحـسـاد
سـل عـنه طـيبة هـل بها طابت له
بعد الـحـسـيـن نواظـر برقـاد
هـل ذاق طـعم الـزاد طـول حـياته
إلا ويـمـزج دمـعـه بـالزاد
أودى به فجـنـى وليد أميـة
وهو الـخبيث عـلى ولـيد الـهادي
حـتـى قـضـى سـمـا وملأ فؤاده
ألم تحز مداه كل فؤاد