printlogo


printlogo


□ مقالة/ الجزء الأول
البيتكوين ماهيتها و آراء المراجع فيها

الانتباه: الأبحاث و المقالات المنشورة لا تعبر عن رأي «الآفاق» بالضرورة،  بل تعبر عن رأي أصحابها
في 3 يناير 2009، كان الفضاء الافتراضي (الإنترنت) على موعد مع تطوّر بارز في عالم المال، تمثل في إطلاق عملة “افتراضية” اسمها “بيتكوين” Bitcoin، نجحت خلال فترة قصيرة نسبياً في فرض نفسها وحجز مكان لها بين أقوى العملات عالمياً مثل الدولار واليورو واليوان وغيرها.
فما هي هذه العملة؟ ومن اخترعها؟ وكيف يمكن استخدامها؟ ولماذا انتشرت بهذه السرعة وسجّلت مستويات قياسية؟
▪ المقدِّمة
منذ نشأتها وهي لا تكف عن إثارة الجدل من رحم الفضاء الرقمي ولدت عملةالبيتكوين متخطية كل النظم المالية التقليدية في العالم ومتجاوزا سعرها عشرة آلاف دولار متضاعفاٌ بأكثر من ألف في المائة مقارنة بسعرها بداية العام وهو الذي كان لا يبلغ دولارا واحدا عند خروجها للعلن عام 2009.
البيتكوين عملة رقمية ليس لها وجود مادي وهي عبارة عن شفرة يتم إنشاؤها وفق خوارزمية تميز كل مستخدم عن الآخر دون الإشارة إلى هويته. تخزن في محفظة إلكترونية سرية ترسل وتستقبل الأموال ولا يمكن معرفة صاحبها عبرها.
كما أن البيتكوين غير مرتبطة ببنك مركزي وما يحكمها هو قواعد خاصة منها سجلات المستخدمين الرقمية ويدعی بلوك شين. يراقب ويعالج كل التعاملات عبرها ويتأكد من عدم وجود عمليات احتيال، لذلك فالتحويلات عبرها آمنة وهو مما أدى لكونها العملة المفضلة للقراصنة فهي تمنح المستخدم خصوصية لا تمنحها البطاقات الائتمانية التقليدية.
إنتاج البيتكوين يتم بطريقة تشابه عملية التنقيب عن الذهب لكن بواسطة حواسيب بإمكانات فائقة القدرة تقوم بحل خوارزميات رياضية معقدة تنتج عنها قطعة ببيتكوين أو أجزاء منها. لذلك فالكميات المتوفرة منها محدودة ومحدودية العرض هذه تمثل نقطة قوتها.
وقد استطاعت البيتكوين أن تقنع شركات كثيرة حول العالم للاستثمار فيها وقبولها في دول وأسواق عديدة وهي اليوم تتربع على عرش العملات المشفرة التي بلغت أكثر من أربعين في الفضاء الرقمي وباتت أسعارها تسجل أرقاما قياسية في البورصات التي تتعامل معها.
لكن في الوقت ذاته فإن بعض خبراء الاقتصاد يصفونها بأنها عملة شديدة التقلب ويعتقدون أن اسعارها تعتمد على المغامرات والتكهنات والمضاربة، الأمر الذي يجعل عنصر الخسارة فيها برأيهم كبير جدا بجانب احتمال اختراقها وقرصنتها.
وفي الأخير يبقى ازدهار البيتكوين وغيرها من العملات مرهونا باتساع دائرة السماح باستخدامها وتداولها وهو أمر قد يحدث قريبا خاصة وأن الخبراء يتفقون على أن المستقبل هو للعملات الالكترونية. (هنا)
▪ نظام البيتكوين !
صدر هذا النظام في عام 2009 على يد “ساتوشي ناكاموتو Satoshi Nakamoto”، فمن هو؟ هل هو شخص؟ مجموعة؟ كائن فضائي؟ لا أحد يعرف ولا أحد يهتم، ففي النهاية هو ليس مركزًا للنظام ولا مسيطرًا عليه، فطالما كنت تعرف قوانين “الكم” على سبيل المثال، فلن تهتم كثيرًا بمعرفة من اكتشفها، فالقوانين تعمل به أو بدونه!
في عام 2009 تم إرسال هذه الدباجة لعدد من التقنيين، كانت تتحدث عن نظام إلكتروني جديد للعملات يُدعى بتكوين، وتحمل اسم “ساتوشي ناكاموتو”!
الملياردير إيلون ماسك هو المؤسس الحقيقي للعملة الرقمية “البيتكوين”.
وقدم الطالب، الذي خضع لدورة تدريبية في شركة “سبيس إكس” لتكنولوجيا الفضاء عام 2015، عدة إثباتات لدعم فرضيته، أبرزها القدرات التقنية، إذ أن تطوير “البيتكوين” استلزم شخصا متقنا للغة البرمجة “C++”، التي يعتمد عليها ماسك بشكل رئيسي في شركة “سبيس إكس”.
ويشاع أن مبتكر “البيتكوين” هو شخص يدعى ساتوشي ناكاموتو، وتعد “البيتكوين” العملة الإلكترونية الأكثر شعبية في العالم، والتي سجلت منذ بداية 2017 مكاسب قوية، وصعدت من مستوى أقل من 1000 دولار في بداية العام الجاري لتصل اليوم الاثنين إلى 9500 دولار.
ويرى غوبتا أن شغف ماسك لحل مشاكل العالم أحد أسباب تطويره “البيتكوين”، والتي ظهرت عام 2008 تزامنا مع الأزمة المالية العالمية، ما يعد برأي الطالب توقيتا مناسبا لإطلاقها في ظل حالة عدم الثقة، التي كانت تعاني منها المصارف حينها.
▪ ما هي هذه العملة؟
في 3 يناير 2009، كان الفضاء الافتراضي (الإنترنت) على موعد مع تطوّر بارز في عالم المال، تمثل في إطلاق عملة “افتراضية” اسمها “بيتكوين” Bitcoin، نجحت خلال فترة قصيرة نسبياً في فرض نفسها وحجز مكان لها بين أقوى العملات عالمياً مثل الدولار واليورو واليوان وغيرها.
فما هي هذه العملة؟ ومن اخترعها؟ وكيف يمكن استخدامها؟ ولماذا انتشرت بهذه السرعة وسجّلت مستويات قياسية؟
ببساطة، “بيتكوين” هي عبارة عن عملة افتراضية مشفرة، صممتها وأطلقتها شخصية مجهولة الهوية تُعرف باسم “ساتوشي ناكاموتو”.
تشبه البيتكوين في طبيعتها الدولار واليورو وعملات أخرى، ولكن تختلف من حيث أنها وهمية ولا تُستخدم إلا عبر الانترنت، ولا وجود مادي لها، كما أنها مشفرة ولا يمكن تتبع عمليات البيع والشراء التي تُستخدم فيها.
من أبرز إيجابيات “بيتكوين” السرية، إذ لا يمكن تتبع عمليات البيع والشراء أو مراقبتها أو التدخل فيها بسبب غياب أي رقم تسلسلي مرتبط بها، ما يعزز الخصوصية ويحدّ من سيطرة الحكومات والمصارف على العملة. فمثلاً، عند شراء أي سلعة بعملة بيتكوين، تنتقل قيمة هذه السلعة من حساب مستخدم إلى آخر بشكل فوري من دون أي رسوم تحويل أو المرور عبر أي مصرف أو أي جهة وسيطة.
ولا ترتبط “بيتكوين” ببلد أو موقع جغرافي محدد، ويمكن استخدامها في أي بلد تماماً كما العملة المحلية، وبدأ العديد من الشركات في بعض الدول السماح بالتعامل بهذه العملة الافتراضية.
من إيجابيات هذه العملة أيضاً، الندرة، إذ خطط مخترعها لإصدار 21 مليون وحدة فقط حتى عام 2040، ما يساهم في الحفاظ على قيمتها ويمنعها من الانهيار، كما أنها مصممة بشكل يمنع التراجع عن أي معاملة أو إجراء، ويتم إصدارها بشكل جماعي عبر الشبكة.
▪ سلبيات بيتكوين
سلبيات “بيتكوين” الأبرز هي إمكانية استخدامها في عمليات تجارية غير مشروعة أو قانونية عبر الإنترنت، ومنها تجارة المخدرات، وغياب تشريعات تنظم التعامل بها وتحفظ حقوق مستخدميها، كما أن قيمتها عُرضة للتذبذب بشكل كبير، إلى جانب العدد القليل من المتاجر والمحالّ التي تقبل التعامل بها، وغياب الاعتراف الدولي الكامل بها.
وسبق أن استخدمت بيتكوين في عمليات قرصنة حواسيب وحسابات شخصية وطلب فدية، وتحديداً في الهجومين الإلكترونيين العالميين: فيروس الفدية الأول “Wanna cry” والثاني “Petya”.
حينها طلب القراصنة الذي هاجموا مئات آلاف الكمبيوترات في العالم، دفع الفدية بعملة “بيتكوين” من أجل إرجاع الملفات المقرصنة لأصحابها، وإعادة فتح الأجهزة التي أصابها الفيروس بالشلل.
▪ تحذيرات بخصوصه
حذر الملياردير الأمريكي الشهير جورج سوروس من التعامل بالعملات الافتراضية، ولاسيما عملة “البيتكوين”، واصفا هذا النوع من الأدوات ب “الفقاعة”.
وقال سوروس خلال عشاء غير رسمي عقد على هامش منتدى “دافوس” الاقتصادي بسويسرا: “البيتكوين ليست عملة، لأن العملة التقليدية تعامل كأداة مستقرة للادخار، كما أن سعر صرف العملات لا يمكن أن يتذبذب بنسبة 25% في اليوم الواحد”.
وكمثال على أن البيتكون لا تعد عملة، أشار سوروس إلى استحالة استخدامها لدفع الأجور، إذ لا يمكن أن تنخفض وترتفع الرواتب بشكل كبير ومفاجئ، منوها بأن العملات المشفرة تعتمد على مضاربات تستند لمفاهيم مغلوطة.
وينضم بذلك صوت الملياردير الأمريكي إلى الكثير من الخبراء والبنوك المركزية حول العالم، ممن حذروا من مغبة التعامل بال “البيتكوين”. وخلافا للدولار أو اليورو، هذه العملة غير مدعومة من مصرف مركزي أو حكومة، بل تنتجها كمبيوترات تؤدي حسابات شديدة التعقيد.
▪ حائز على جائزة نوبل: مستقبل “بيتكوين” كمصير الخزامى
رجح روبرت شيلر الاقتصادي في جامعة “ييل”، الحائز على جائزة نوبل في الاقتصاد لعام 2013  أن يكون “الانهيار الكامل” مصير “بيتكوين”. وأضاف في مقابلة مع ” CNBC” أن التقلبات التي يشهدها سعر هذه العملة المشفرة، يشبه ما يعرف ب”جنون التوليب” أو “هوس الخزامى” وهو مصطلح اقتصادي يشير إلى فقاعة كبيرة شهدتها هولندا في الفترة بين عامي 1636 و1637 عندما ارتفع سعر زهرة التوليب، وهي من الزنبقيات إلى مستويات غير مسبوقة، ثم انهياره بشكل مفاجئ مسببا أزمة اقتصادية خانقة. وأكد أن هذه العملة لو استمرت 100 عام، ستبقى معرضة للانهيار في نهاية المطاف لأنها غير موثوق كباقي العملات أو الذهب، ولا يمكن الاستفادة منها عمليا، ولن يكون لها أي قيمة ما لم يتم الإجماع الدولي عليها.
▪ مستقبل عملة “البيتكوين” 
سناريوهات محتملة لسوق “بيتكوين”؛ نتيجة للتقدم التكنولوجي السريع وسرعة انتقال رؤوس الأموال بين الدول، واختفاء فكرة حدود الدولة على الواقع الافتراضي، وانتشار مواقع التواصل الاجتماعي في أنحاء العالم، وهيمنة الدولار على جميع المعاملات المالية، اتجه الأفراد إلى إنشاء عملة موحدة يتم التداول بها وإتمام عمليات البيع والشراء، ومكانها الوحيد هو الأنترنت بمعني إنشاء عملة افتراضية، تساهم في تحسين مناخ الاستثمار وتكون خارج سيطرة البنوك المركزية في الدول، وهذا السبب بالتحديد هو ما ساعد على انتشار ونمو العملة في جميع أنحاء الدول، مما وضع العملة أمام تحديات عديدة في المستقبل أهمها أن العملة ستزيد من عمليات تهريب الأموال واستخدامها كغطاء لعمليات غسيل الأموال وأيضا ستعرض مستخدميها إلى عمليات الاحتيال.
لذلك يصعب محاسبة أي احد عن عمليات الاحتيال أو النصب أو حتى عمليات القرصنة الإلكترونية، لذلك فان مخاطر استخدام العملة كبيرة، ولكن إذاً ما تم تنظيمها من قبل الحكومات المركزية أو حتى إنشاء هيئة دولية تقوم بدور التنظيم والرقابة على العملة وفرض الرسوم والضرائب وغيرها من الإجراءات الحمائيه، ستتحول العملة الافتراضية بيتكوين إلى كونها عملة غير أمنة إلى عملة أمنه تماماً لتساهم في خلق بيئة أعمال جديدة تماماً وحينها سيتحول العالم من استخدام النقود الورقية إلى استخدام العديد من أنواع النقود الافتراضية وتسهيل عمليات التجارة بشكل اسرع وامن،  حتى أن الدول تستطيع أن تقوم بتعدين عملات لها إذاً ما رغبت في ذلك.
كما أن تحويلات العاملين بالخارج ستتأثر نتيجة إنخفاض رسوم تحويل العملات العادية إلى بيتكوين، حيث تقدر رسوم تحويل العملات مثل اليورو والدولار إلى بيتكوين إلى 1%، أما تحويلات البنوك العادية فتقتطع رسوم من 3% إلى 8% من المبالغ المحولة، ونتيجة لانخفاض رسوم البيتكوين فتحويلات العاملين بالخارج في جميع الدول ستتأثر سلبياً نتيجة لجوء العديد من الأفراد إلى تحويل رواتبهم إلى بيتكوين مما سيؤثر بالسلب على اقتصادات الدول، لذلك نتوقع أن الدول في القريب سوف تقر استخدام عملة البيتكوين أو أي نوع أخر من العملات التي ستظهر مستقبلاً شريطة أن تكون تلك العملات مؤمنة وتخضع للرقابة من قبل البنوك المركزية.
▪ الدول والبيتكوين
تعتبر ألمانيا من أوائل الدول التي اعترفت رسميا بعملة بيتكوين بأنها نوع من النقود الإلكترونية، وبهذا اعتبرت الحكومة الألمانية أنها تستطيع فرض الضريبة على الأرباح التي تحققها الشركات التي تتعامل ب “بيتكوين”، في حين تبقى المعاملات المالية الفردية معفية من الضرائب. بينما ترفض روسيا وأيسلندا استخدام العملة.
ومؤخرا حكم قاضٍ فدرالي في الولايات المتحدة بأن “بيتكوين” هي عملة ونوع من أنواع النقد، ويمكن أن تخضع للتنظيم الحكومي. لكن الولايات المتحدة لم تعترف بالعملة رسميا بعد، والجدير بالذكر أن مقهى إسبر يسو في مدينة فانكوفر بإقليم “بريتيش كولومبيا” الكندي قد أحتضن أول جهاز صراف آلي (ATM) في العالم لعملة بيتكوين في 30 أكتوبر 2013.
وقد سجلت (بيتكوين) بعض النجاحات مؤخراً حيث منحت (محكمة العدل الأوروبية) هذه العملة بعض الشرعية في أكتوبر 2015، وذلك عندما حكمت وأقرت باعتبار (بيتكوين) عملة تقابل السلعة، وبالتالي فهي معفاة من ضرائب القيمة المضافة عندما يبادل الأفراد اليورو مقابل ال(بيتكوين).
عربيا؛ ظهرالبيتكوين في الدول العربية في وقت متأخر نسبيا حيث أعلن عن قبول هذه العملة لأول مرة في الأردن في بار شاي في العاصمة عمان، وتلي ذلك مطعم بيتزا وصراف آلي في دبي، ثم شركة أنظمة معلومات في فلسطين، وسوق السفير في الكويت يقبل البيتكوين في تعاملاته، وهناك عدة شركات في الوطن العربى توفر خدمات البيتكوين مثل شركة Yellow و شركة BitOasis وهما شركتان تم تأسيسهما في الأمارات، و شركة Bitfils والتي تأسست في الكويت، ويمكن شراء وتداول البيتكوين على مستوى الدول العربية عن طريق local bitcoins.
▪ واشنطن تحذر من “البيتكوين”
ولعل نيويورك تعتبر أول مدينة تقبل العملات الافتراضية “بيتكوين”، حيث كشف تقرير سابق ظهر فى فبراير 2015، أنه يمكن الآن استخدام البيتكوين فى العديد من الأماكن وفى الدفع مقابل خدمة ركن السيارات، حيث سعت مدينة نيويورك البحث عن أفضل الطرق والحلول لتسهيل الدفع مقابل ركن السيارات، وقد كانت هناك العديد من المحاولات العام الماضى لإطلاق تطبيق يمكن للمستخدمين الدفع بواسطته، من خلال خدمة الدفع الفورى الخاص بشركة أبل “Apple Pay” أو PayPal أو البيتكوين.
أما روسيا فقد هاجمت استخدام العملة فى البداية بعد شرائها من قبل الأغنياء وتحويلها إلى الخارج، فشعرت بالخوف على اقتصادها، إلا أنها تنوى تنظيم عملية تداولها خلال العام المقبل.
▪ تحريمه من قبل دور الافتاء
الإفتاء المصرية
أصدرت دار الإفتاء المصرية فتوى جديدة تحرم فيها تبادل العملة الإلكترونية “بيتكوين”، التي شهدت تحقيق أرباح كبيرة في زمن قياسي مؤخرا. وقال مفتي مصر، شوقي علام، في بيان صحفي: “لا يجوز شرعا تداول عملة “بيتكوين” والتعامل من خلالها بالبيع والشراء والإجارة وغيرها”، مضيفا: “يمنع الاشتراك فيها لعدم اعتبارها وسيطا مقبولا للتبادل من الجهات المختصة”.
وعلّل علام قراره بالقول: “العملة الإلكترونية تسبب الضرر الناشئ عن الغرر والجهالة والغش في مصارفها ومعيارها وقيمتها، فضلا عما تؤدي إليه ممارستها من مخاطر عالية على الأفراد والدول”. وأشار إلى أن “بيتكوين من العملات الافتراضية التي طرحت للتداول في الأسواق المالية في عام 2009، وهي عبارة عن وحدات رقمية مشفرة ليس لها وجود فيزيائي في الواقع ويمكن مقارنتها بالعملات التقليدية كالدولار أو اليورو مثلا”.
وشدد على أن “الوحدات الافتراضية غير مغطاة بأصول ملموسة، ولا تحتاج في إصدارها إلى أي شروط أو ضوابط، وليس لها اعتماد مالي لدى أي نظام اقتصادي مركزي، ولا تخضع لسلطات الجهات الرقابية والهيئات المالية؛ لأنها تعتمد عبر الإنترنت بلا سيطرة ولا رقابة”.
وتتداول عملة “بيتكوين”، اليوم الاثنين، بحدود 13.2 ألف دولار أمريكي للوحدة الواحدة، مقارنة مع 1000 دولار في الفترة المقابلة من العام الماضي 2017.
كما وأصدرت دار الإفتاء الفلسطينية، فتوى تحرم فيها التعامل مع العملة الافتراضية بما فيها “البيتكوين”.
السعودية
حذر عضو هيئة كبار العلماء في السعودية، الشيخ عبد الله المطلق، من التعامل بالعملة الافتراضية المشفرة “البتكوين”، نتيجة لمخاطره الكبيرة جدا. وقال خلال لقاء مع التلفزيون السعودي، “نحذر من الدخول فيها لأن المال غالٍ والشرع حرم إضاعته وأكله بالباطل”.
مجلس الإفتاء الروسي
أفادت “مدينة كاليمولينا” مديرة القسم الاقتصادي بمجلس الإفتاء الروسي بأن عملة رقمية مطابقة للتشريعات والتعاليم الإسلامية قد تظهر في روسيا خلال العامين القادمين. وقالت كاليمولينا إن الأوساط الإسلامية في روسيا، ولاسيما في القوقاز تناقش بنشاط مسألة استخدام العملات الرقمية، مشيرة إلى ظهور عملات رقمية في بعض البلدان الإسلامية مثل بيتواسيس في الإمارات والكويت والبحرين والسعودية، والبيتكوين في إندونيسيا، وسوينبوك في ماليزيا.
وترى المستشارة الاقتصادية والمالية في الشؤون الإسلامية إن خصائص العملة الرقمية قد تعطيها المقومات لأن تكون “حلال”، إلا أن الآراء الفقهية الإسلامية لم تتطرق إلى الآن لهذا المجال. وأضافت أن عدم وجود جهة تنظيمية موحدة تدير إصدار العملات الرقيمة هي النقطة الرئيسية التي تثير قلق المسلمين.
يشار هنا إلى أن روسيا تعمل على سن القوانين واللوائح، التي تسمح باستخدام العملة الرقمية. وفي مطلع يونيو/حزيران، أعلن البنك المركزي الروسي أنه بدأ في إنشاء عملة إلكترونية وطنية.
الجزائر
منع قانون المالية لعام 2018 الصادر في الجريدة الرسمية في الجزائر، أمس الثلاثاء، تداول العملة الافتراضية “بيتكوين”، محذرا مستعمليها من عقوبات ينص عليها القانون. وجاء في المادة 117 من القانون الذي دخل حيز التطبيق أنه “يمنع شراء العملة الافتراضية وبيعها وحيازتها”. وأضافت: “العملة الإفتراضية هي تلك التي يستعملها مستخدمو الانترنيت عبر الشبكة العنكبوتية، وهي تتميز بغياب الدعامة المادية كالقطع والأوراق النقدية، وعمليات الدفع بالصك أو بالبطاقة البنكية”. ووفق المادة 117 ذاتها، فإن مخالفي هذا الأمر يعاقبون وفق القوانين السارية المفعول.
إيران
لا يمكن القول بأن البيتكوين قانوني في إيران ام لا. في الحقيقة، فإن القانون صامت حول بيتكوين في إيران. نستطيع القول بأن بيتكوين قانوني في ايران لإنه لا يقتصر على بلد معين وجغرافيا خاصة. ولكن السلطات لم يعلق على شرعيته أو عدم شرعيته.
▪ إستفتاءات حول البيتكوين
المرجع الديني آية‌الله السيد علي الخامنئي حفظه الله
 السؤال:ما هو حكم العتامل بالبيتكوين؟
لم يعلق مكتب السيد الخامنئي حفظه الله بخصوص البيتكوين في نفيه أو إثباته. بمعنى أن سماحته لا يحكم بحرمته و لا جوازه.
فبما أن المسالة من موارد الشبهة التحريمية، فعلى مقلدي السيد الخامنئي أن لا يدخلوا في مثل هذه المعاملة، أو مراعاة الأعلم فالأعلم و الرجوع الى مجتهد آخر.
المرجع الديني آية‌الله السيد علي السيستاني حفظه الله
السوال:ما هو حكم التعامل بالبيتكوين؟
 الجواب: فيه اشكال و حرام
المرجع الديني آية‌الله الشيخ وحيد الخراساني حفظه الله
السوال:ما هو حكم العتامل بالبيتكوين؟
بيع البيتكوين وشرائه باطل.
 المرجع الديني آیة‌الله شبیری الزنجانی حفظه الله
السوال:ما هو حكم التعامل بالبيتكوين( العملة الافتراضية)
 إذا كان التعامل مع هذا النوع من العملات، فيه مفسدة اقتصادية أو خلافاً للقانون، فالتعامل معها و بيع وشراءها محل اشكال.
 المرجع الديني آية‌الله مكارم الشيرازي حفظه الله
السوال:ما هو حكم العتامل بالبيتكوين؟
الجواب: نظراً لغموض كثيرة حول البيتكوين، فإن التعامل معه محل إشكال.
 المرجع الديني آیة‌الله نوری الهمدانی حفظه الله
السوال:ما هو حكم العتامل بالبيتكوين؟
الجواب: الدخول في مثل هذه المعاملات إشكال فيها.
آية‌الله السيد محمود هاشمي الشاهرودي
السوال:ما هو حكم العتامل بالبيتكوين؟
نظراً للغموض الكثيرة حول التعامل بالبيتكوين، لايجوز استخدام هذه العملة الإلكترونية.
المصدر: الاجتهاد