printlogo


printlogo


کلمة المحرّر
الحفاظ علی قداسة القرآن عبر العمل

إن الكتب السماوية کلها، قد ابتلیت بالتحریف والتشویه من قبل الأعداء أو الجهلاء، لكن الكتاب الإلهي الأخير؛ أعني القرآن الکریم، وهو نور الهداية على طريق البشرية إلى نهاية العالم، لقد بقي وسیبقی محفوظا من أي تحريف، ومن ثم فهو یتمتع بقداسة خاصة عند جميع المسلمين.

القرآن هو نهج الحياة، فمن الضروري أن يحافظ الجميع علی قدسيته، كما أنه يجب على الجميع الاعتراض والاحتجاج ضدّ أي إهانة وتجاسر بالنسبة إلی هذا الكتاب المقدس الذي قد أرسله الله تعالی في نهایة دور الأنبیاء في العالم، لإرشاد البشرية.

لقد شهدنا في الأسابیع الأخیرة، احتجاجات وردود فعل ثمینة من جانب المسلمین ورؤساء الدول الإسلامية، علی الإهانات التي خطط لها أعداء الإسلام والقرآن ضد هذا الكتاب المقدس، ولکن هل نکتفي بذلك وهل هذه الاحتجاجات تضمن الحفاظ علی قداسة القرآن الکریم بمفردها؟

بلا شك، لا؛ لأن أهم ما يمكن وينبغي فعله للحفاظ على قدسية القرآن وتقديمه کمنهج للحیاة الفردیة والإجتماعیة للعالم، هو العمل بناءً على تعاليمه الواهبة للحياة. لأنه إذا رأى غير المسلمين الآثار المحيية لاتباع تعليمات القرآن في الحياة الفردیة والاجتماعية للمسلمين، فسوف يسألون عن الخطة والبرنامج اللذين شكلا هذه الحياة الطیبة للمسلمین، وإذا عرفوا أن القرآن هو المصدر لهذه الحیاة الملتویة بالسعادة و التطور، فسوف يذهبون إلى القرآن بکل اشتیاق ویحفظون علی قداسته.