printlogo


printlogo


شغر وقصیدة
في مدیح العلم

العَيشُ لا عَيشَ إِلاّ ما اِقتَصَدتَ فَإِن

تُسرِف وتبذر لَقيتَ الضُرَّ وَالعَطبا

العِلمُ زَينٌ وَتَشريفٌ لِصاحِبِهِ

فاِطلُب هُديتَ فنونَ العِلمِ وَالأَدَبا

لا خَيرَ في مَن لَهُ أَصلٌ بِلا أَدَبٍ

حَتّى يَكونَ عَلى ما زانَهُ حَدِبا

كَم مِن حَسيبٍ أَخي عَيٍّ وَطَمطَمَةٍ

فَدمٍ لَدى القَومِ مَعروقٍ إِذا اِنتَسَبا

في بَيتِ مَكرُمَةٍ آباؤهُ نُجُبٌ

كانوا رؤوساً فَأَمسى بَعدهُم ذَنَبا

وَخامِلٍ مُقرِفِ الآباءِ ذي أَدَبٍ

نالَ المَعاليَ بِالآدابِ وَالرُتَبا

أَضحى عَزيزاً عَظيمَ الشأَنِ مُشتَهِراً

في خَدِّهِ صَعَرٌ قَد ظَلَّ مُحتَجِبا

العِلمُ كَنزٌ وَذُخرٌ لا نَفادَ لَهُ

نِعمَ القَرينُ إِذا ما صاحِبٌ صُحبا

قَد يَجمَعُ المَرءُ مالاً ثُمَّ يُسلَبُهُ

عَمّا قَليلٍ فَيَلقى الذُلَّ وَالحَرَبا

وَجامِعُ العِلمِ مَغبوطٌ بِهِ أَبَداً

وَلا يُحاذِر مِنهُ الفَوتَ وَالسَلبا

يا جامِعَ العِلمِ نِعمَ الذخرُ تَجمَعُهُ

لا تَعدِلَنَّ بِهِ دُرّاً وَلا ذَهَبا