آية اللّه العظمى مكارم الشيرازيّ: لقد تألّق السادة في ميادين العلم والجهاد والخدمة الاجتماعيّة
وکالة أنباء الحوزة: وجّه سماحة آية اللّه العظمى ناصر مكارم الشيرازيّ رسالةً إلى «المؤتمر الكبير الرابع للسادة الأشراف»، الذي انعقد صباح يوم الخميس (20 آذر الموافق لـ 11 ديسمبر 2025) في قاعة مؤتمرات قمّة الدول الإسلاميّة، مؤكّدًا ضرورة أن يحقّق هذا المؤتمر، الذي جاء في سياق تكريم وخدمة آل بيت النبيّ الأكرم(ص)، أهدافه السامية. وفيما يلي نصّ رسالة هذا المرجع الدينيّ الكبير:
بسم اللّه الرحمن الرحيم
﴿قُلْ لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى﴾
في بداية الحديث، أقدّم التهاني لكم أيّها الأعزّاء، ولا سيّما لذرّيّة السيّدة فاطمة الزهراء(س)، بمناسبة ميلادها الميمون المفعم بالنور والبركة، وأرجو أن يحقّق هذا المؤتمر، الذي أُقيم في سياق تكريم وخدمة آل بيت النبيّ الأكرم(ص)، أهدافه السامية وأن يكون مؤثّرًا وفعّالًا.
إنّ آية المودّة تطرح محبّة وتكريم ذوي القربى لا بوصفهما مجرّد شعورٍ قلبيٍّ داخليٍّ، بل باعتبارهما واجبًا اعتقاديًّا واجتماعيًّا. وقد تألّق السادة الكرام في ميادين متعدّدةٍ، من العلم والجهاد إلى الهداية والتبليغ وخدمة المجتمع. وإنّ الفهم الصحيح لمكانتهم، وانتمائهم إلى أهل بيت العصمة والطهارة، ودورهم التاريخيّ في العالم الإسلامي وخارجه، يمثّل أمرًا في غاية الأهميّة في عالم اليوم الذي يحتاج إلى تعزيز الوحدة والانسجام وتقديم القدوات المؤثّرة والفاعلة.
ومن جهةٍ أخرى، فإنّ دعمهم في الجوانب العلميّة والاجتماعيّة والماديّة، مع صيانة كرامتهم من قبل عموم المحبّين، يُعدّ مظهرًا من مظاهر أداء الدَّين لأسرة الرسالة وحفظ الشعائر الإلهيّة. وهي حركةٌ مباركةٌ تسهم في الارتقاء بالأخلاق العامّة وتربية الجيل الجديد ونشر القيم، ولا يتحقّق ذلك إلّا عبر التخطيط الدقيق.
وفي الختام، أجدّد التهاني بميلاد السيّدة الصدّيقة الطاهرة(س) لجميع المسلمين، ولا سيّما للأسرة المباركة من السادة الأشراف، وأتقدّم بالشكر إلى القائمين على هذا المؤتمر والمشاركين فيه. وأسأل اللّه المتعالي أن يجعلنا من المحبّين والموالين والخادمين الحقيقيّين للنبيّ الأكرم(ص) ولأهل بيته الطاهرين(ع).
والسلام عليكم ورحمة اللّه وبركاته
قم – ناصر مكارم الشيرازيّ