في ليلةٍ من الليالي، استيقظتُ (المیرزا محمد التنکابني) في وقت السَّحَر، فرأيتُ المرحوم والدي (الميرزا سليمان) جالسًا وهو يبكي بشدّة. وبعد أن هدأ قليلًا، سألته عن سبب بكائه، فقال: «كنتُ أقرأ مناجاة الخمسة عشر في قنوت صلاة الوتر وأنا أبكي، فبينما أنا كذلك إذ سمعتُ صوتًا صادرًا من سقف البيت يقول: "أيّها العالِمُ العامِلُ..."». ولم يُكمل والدي رواية القصة، ثم قال: «لمّا سمعتُ ذلك الصوت غلبَ عليَّ البكاء حتى لم أستطع إتمام الصلاة، وجلستُ أبكي بلا اختيار. لستُ راضيًا أن تُروى هذه الحادثة لأحد ما دمتُ حیا».
المصدر: قصص العلماء للتنکابني.