وُلدتِ كما يُشرِقُ الكوكب
فأُمٌّ تُبـاهـي ويَزهـو أبُ
علـيٌ وفاطمـةٌ انجَبـاكِ
عَيناً من الخيـر لا يَنضبُ
وجاءا بكِ جَدَّكِ المصطفى
ليختـار لاسمكِ ما يُعجِبُ
فقال: ولَستُ ـ كما تَعلَمـا
نِ ـ أسبـقُ ربّي بما يَنسِبُ
وهـذا أخي جبرئيـل أتـى
بـأمـرٍ مـن الله يُستَعـذبُ
يقـول إلهك ربّ الجـلال:
تـقبّلتُهـا و اسمهـا زينـب
وكفّـلتُهـا بأخيها الحسيـن
ويـومٍ يَعُـزّ بـه المَشـرَبُ
لِتَحمـلَ أعبـاءَه كالليـوث
فيَسـري بأطفاله المَـركَـبُ
خَطبـتِ فدوّى بسمع الزما
ن صوتٌ إلى الآن يُسترهَبُ
أخاف الطغاة على عرشهم
فظنّوا عليّـاً بـدا يخطـبُ
وأنـتِ التي كُنتِ مأسورةً
وما لكِ في الشام مَن يُنسَبُ
لكِ اليوم هذا الندى والجلا
ل مثالاً لأهل النُهى يُضرَبُ
وقبـرٌ يطـوف به اللائذو
نَ رَمـزاً و ما عنده يُطلَبُ
منـاراً يَشِـعُّ بأفق السماء
فيُعـلِنُهـا : هـذه زينـب