printlogo


printlogo


ملاحظة
معلومات وأسرار عن «كتاب الكافي» ومؤلفه

 يتمتع كتاب الكافي الذي هو أحد الكتب الحديثية الأربعة المعروفة بمكانة عالية لدى العلماء و الفقهاء و الحوزات و الأوساط العلمية الشيعية، و يُعدُّ من أهم المصادر الحديثية المعتمدة لديها، و السبب في ذلك يعود لأمور نذكر أهمها :
إن كتاب الكافي موسوعة حديثية شاملة لجميع الأبواب و العلوم الإسلامية التي رُويت عن المعصومين(ع)، و كتاب الكافي مُقَسَّم إلى ثلاثة أقسام رئيسية هي : أصول الكافي، فروع الكافي، روضة الكافي، و تحتوي هذه الأقسام على ستة عشر ألف حديث  في العقيدة و الشريعة الإسلامية، و هذا العدد يفوق ما جاء من الأحاديث في الصحاح الستة جميعها.
 
إن مؤلف هذا الكتاب هو الحافظ الكبير و المحدِّث الجليل الشيخ أبو جعفر محمد بن يعقوب بن إسحاق الكليني الرازي البغدادي، و الملقَّب بثقة الإسلام، المولود سنة : 260 هجرية، و المتوفى سنة : 329 هجرية، و هو من أبرز الفقهاء المُحدِّثين الشيعة و عَلَمٌ من أعلامها .
إن المؤلف كان من المعاصرين لسفراء الامام المهدي المنتظر(عج) في فترة الغيبة الصغرى و التقى بهم و عاشرهم، حيث كانوا في بغداد و كان هو أيضا يسكن بها، و كان وفاته في السنة التي توفي فيها آخر نواب الامام المهدي (عج) و هو علي بن محمد السمري، و معنى ذلك أنه كان ممن يتمكن من الاتصال بالامام (ع) عن طريق سفرائه .
إن إشتمال الكتاب على مصادر الحديث الرئيسية المعروفة بالأصول الأربعمائة التي ألفها أصحاب الأئمة (ع) في زمن المعصومين(ع) يعطي لهذا الكتاب قيمة خاصة، و قد جهد الكليني(قد) من أجل جمع هذه المصادر القيمة و الإطلاع عليها، و لهذا الغرض فقد تحمَّل أعباء السفر إلى العديد من المدن و البلدان الإسلامية، فكانت النتيجة هذا الكتاب القيِّم .
إن أحاديث الكتاب تتصل سنداً بالمعصومين(ع)، فقد حرص المؤلف على ذكر أسناد الحديث، و هذا ـ كما هو واضح ـ مما يزيد من قيمة الكتاب و منزلته .
كتاب الكافي في تقييم العلماء:
ثم أن العلماء و الفقهاء اهتموا بهذا الكتاب و تعاملوا معه تعاملاً مميَّزاً و رفعوا من شأنه، و يتَّضح هذا لدى مراجعة كلماتهم، و إليك بعض ما قالوه في هذا الكتاب :
يقول الشيخ المفيد و هو يمتدح كتاب الكافي : " الكافي هو من أجلّ كتب الشيعة و أكثرها فائدة " .
يقول الشهيد الأول : " كتاب الكافي في الحديث الذي لم يعمل الأصحاب مثله " .
يقول الفيض الكاشاني : " الكافي أشرفها و أوثقها و أتمها و أجمعها لاشتماله على الأصول من بينها و خلوه من الفضول و شينها " .
يقول الشهيد الثاني : " الكتاب الكافي و المنهل العذب الصافي، و لعمري لم ينسج على منواله، و منه يعلم قدر منزلته و جلالة حاله " .
يقول العلامة المجلسي : " أضبط الأصول و أجمعها، و أحسن مؤلفات الفرقة الناجية و أعظمها ".
المصدر: موقع الأئمة الاثنا عشر