printlogo


printlogo


علماء وأعلام
الشیخ الدکتور أحمد الوائلي(ره)

 نسبه وولادته
ينتمي الشيخ أحمد الوائلي إلى قبيلة بني ليث العدنانية. ولد الشيخ أحمد الوائلي في النجف، يوم 17 من ربيع الأول 1347 هـ/3 سبتمبر 1928 م في مدينة النجف أبرز المعاقل العلمية لدى الشيعة الإمامية، وقد كان لنشأته في هذه البقعة الأثر الكبير على حياته.
دراسته
جمع الشيخ الوائلي الدراستين الحوزوية والأكاديمية معا. فبعد أن أنهى تعليمه النظامي في سنة 1952 م، حصل على البكالوريوس وشهادة الماجستير وشهادة الدكتوراه وأكمل أبحاث ما بعد الدكتوراه ليحصل على درجة الأستاذية ليدرس الاقتصاد. وأما بالنسبة إلى الدراسة الحوزوية الإسلامية، فقد درس علوم القرآن وحفظ آياته في الكتاتيب ومن ثم درس مقدمات العلوم العربية والإسلامية كاللغة العربية وعلومها و الفقه والعقائد والأخلاق، وبعض العلوم الصرفة.
أساتذته
الشيخ علي ثامر، الشيخ عبدالمهدي مطر، الشيخ هادي شريف القرشي، السيد علي مكي العاملي، السيد محمد تقي الحكيم، الشيخ علي كاشف الغطاء، الشيخ محمد حسين المظفر، الشيخ محمد رضا المظفر، آية الله السيد محسن الحكيم، آية الله السيد محمد باقر الصدر، ثم آية الله السيد أبو القاسم الخوئي.
هجرته
بسبب الظروف السياسية العصيبة التي سبّبها نظام البعث وعلى رأسه صدام في العراق في نهاية السبعينيات، هاجر الشيخ الوائلي سنة 1979 إلى العاصمة السورية دمشق فأقام فيها مدة 24 سنة. و قد حلّ في عددٍ من البلدان التي أحيى فيها مواسم الخطابة وهي: الكويت، الإمارات، البحرين، قطر، عُمان، لبنان، المملكة المتحدة البريطانية.
المنبر الحسيني
بدأ الوائلي مشواره الخطابي من السن العاشرة في مدينة النجف الأشرف حينما كان يقرأ مقدمات الخُطب قبل والده الخطيب الشيخ حسون الوائلي إلى أن تلقى الخطابة بشكلها التام على يدي الخطيب الكبير الشيخ محمد علي القسام (1873-1954) والخطيب الشهير الشيخ محمد علي اليعقوبي (1896-1965). ثم أخذ الشيخ الوائلي يرتقي منبر الخطابة بمفرده وهو في سن السابعة عشر.
وعلى مدى أكثر من نصف قرن من عمره الشريف، فقد أنشأ مدرسةً خطابيةً جديدةً امتازت باختلافها عن سابقتها بكونها مدرسة منبرية تجمع ما بين البحث العلمي الموضوعي والخطابة الحسينية والشعر والأدب مع شواهدٍ من الواقع المعاش الممزوج بالمواقف الوطنية والقومية من القضايا الراهنة وذلك بعيدة عن التشنج وإثارات النعرات الطائفية والعِرقية باعتماد أسلوبِ الخطاب المعتدل المبرّز لمبادئ التعايش السلمي المجتمعي. متخذاً من: الكلمة السواء، الاعتدال، الوسطية، منهجا له.
تلاميذه
الدكتور الشيخ فاضل المالكي، والدكتور الشيخ باقر المقدسي، والشيخ ابراهيم النصيراوي، والسيد عامر الحلو، والسيد مضر الحلو، والشيخ محمد رضا الخفاجي. وغيرهم.
مؤلفاته
هوية التشيع، نحو تفسير علمي للقرآن الكريم، دفاع عن الحقيقة، تجاربي مع المنبر، من فقه الجنس في قنواته المذهبية، أحكام السجون بين الشريعة والقانون، استغلال الأجير وموقف الإسلام منه، السيدة زينب الكبرى(س) وغیرها.
وفاته
بعد سقوط نظام البعث في العراق سنة 2003 م، عاد الوائلي إلى موطنه إلاّ أنه وبعد فترة قصيرة من عودته توفي ظهيرة يوم الإثنين 14 جمادي الأولى 1424 هـ/ الموافق 14 تموز 2003 م، في مدينة الكاظمية ببغداد. وشيّع تشييعا مهيبا في مدينة الكاظمية، ثم في مدينة كربلاء ثم النجف حيث وارى جثمانه الثرى في مدينة أميرالمؤمنين(ع) في داخل الصحن المحيط بمرقد كميل بن زياد صاحب الإمام علي(ع).