علماء وأعلام
آیة الله السيد كمال فقيه إيماني(قد)
الولادة
وُلد في عام 1313 هجري شمسي (الموافق لعام 1353 هجري قمري)، في أسرة دينية في حي إمام زاده إسماعيل بأصفهان. كان والده آية الله الحاج السيد مصطفى فقيه إيماني وجدّه آية الله الحاج كاظم من كبار علماء أصفهان.
التعليم والأساتذة
دخل السيد كمال فقيه إيماني وهو في الخامسة عشرة من عمره مدرسة "جدة الكبرى" بأصفهان؛ وهي مدرسة كانت مركزًا لدراسة وتدريس الكثير من العلماء والأعلام. درس كتاب "جامع المقدمات" على يد الشيخ محمد حسن النجف آبادي، ودرس "المطوّل" بإشراف آية الله الأديب. وفي نفس المدرسة، عاش تجربة السكن الطلابي وتابع الدراسة والحياة الدينية في حجرة والده وخاله.
وعلى هذا النحو، وجد لنفسه رفاقًا للمباحثة. كان الحاج أحمد الإمامي وإبراهيم الأميني من زملاء الدراسة والمباحثة للسيد كمال. أكمل السيد كمال دراسة "المغني" في أصفهان، وبعد إتمام المقدمات في مدرسة جدة، توجه إلى قم. عند دخوله قم ذهب إلى مدرسة دار الشفاء، وأكمل تتمة المغني عند الحاج الشيخ مصطفى الذي كان من أهل أذربيجان، ثم درس شرح اللمعة عند كبار العلماء أمثال السيد الخليلي والباقري.
قضى السيد كمال سنواته الأولى في مدرسة دار الشفاء مع أخيه الأكبر في نفس الحجرة، ثم انتقل إلى مدرسة الفيضية ليكون مع كبار أمثال أحمدي الکلبايکاني ومحمد جواد باهنر.
استفاد السيد كمال خلال دراسته في الحوزة من حضور دروس أساتذة آخرين، وانتقل بين مدارس عدة مثل مدرسة الحجتيه، الفيضية، دار الشفاء، ومدرسة خان. كما تتلمذ على أيدي علماء كبار مثل آية الله النوري الهمداني، الحاج الشيخ عبد الجواد الأصفهاني، آية الله مجاهدي التبريزي، آية الله الطباطبائي، آية الله السلطاني وآية الله المشكيني وآية الله داماد وآية الله العظمى البروجردي. كما استفاد من دروس الخارج عند الإمام الخميني وآية الله العظمى الکلبايکاني.
التدريس والتبليغ
عاد آية الله فقيه إيماني إلى أصفهان بعد وفاة والده وبدأ خدماته الواسعة في مجال التبليغ والتعليم الديني.
النشاطات الثقافية والعمرانية
كان آية الله الحاج السيد كمال فقيه إيماني مصدرًا لخدمات وأثر كبير في المجالات العمرانية والاجتماعية والثقافية والطبية، ومنها:
إعداد وتأليف "نور القرآن في تفسير القرآن"، إنشاء مكتبة كبيرة وغنية بالكتب القيمة باسم "مكتبة أمير المؤمنين(ع)" ومركز للأبحاث والدراسات العلمية، تأسيس الحوزة العلمية في أصفهان باسم دار الحكمة باقر العلوم(ع)، البحث، الطباعة، ونشر الكتب القيمة في هذا المركز الشيعي وإرسالها إلى أنحاء العالم، تأسيس مستشفى الإمام الحسين(ع) والمركز التخصصي للأمراض المعدية، رحلات تبليغية إلى خارج البلاد، منها هولندا وبلجيكا والكويت والعراق ولبنان والبوسنة وباكستان وغيرها.
الوفاة
وأخيرًا، توفي المؤسس البارز للأعمال الخيرية العلاجية والثقافية في أصفهان، بعد مكوثه في مستشفى عسكرية أصفهان بسبب أمراض الرئة والكلى المزمنة، عند غروب يوم الجمعة 11 محرم الحرام 1443.