كان المرحوم الشيخ عباس القمي يوصي بمطالعة بحار الأنوار للمجلسي. في يوم من الأيام صعد الحاج ميرزا علي محدث زاده [ابن الشيخ عباس] المنبر وكان مجلسه عاديًا ومن دون مطالعة! فرأى أباه الحاج الشيخ عباس [القمي] في المنام، وقال له الشيخ عباس: تارة يتلف الإنسان مال شخص وهذا قابل للتدارك والتعويض ، بل يمكن تعويضه بأضعاف مضاعفة، وتارة يتعرض لعرض شخصٍ - مثلًا يغتابه - وهذا قابل للتدارك ويمكنه أن يرجع حيثيته ويستحلّه. ولكن بعض الأمور غير قابلة للتدارك والجبران، تضييع أوقات الناس من هذا القبيل!
مَن يحضرون تحت منبركم يصرفون أوقاتهم، يجب أن يحتوي منبركم على الأحاديث ليتعلّموا شيئًا ولا تضيع أوقاتهم. بحار الأنوار للعلامة المجلسي موجود هو أتعب نفسه وجمع الأحاديث، انقلوا منه الأحاديث للناس لكي لا تضيع أوقاتهم.
[الفقيه الشبيري:] ذكر المرحوم الحاج الشيخ عباس بحار الأنوار بالخصوص، طبعًا لا أعلم هل ذكر هو مسألة العِرض أم لا، لكني ذكرتها؛ إذ العرض قابل للتدارك أيضًا.
المصدر: "جرعهای از دريا" 2: 323 - 324.