شفقنا- نظّمت جامعة نشتر الطبية في مدينة ملتان، جنوب اقليم البنجاب في باكستان الدورة السنوية الثالثة والخمسين لمؤتمر الإمام الحسين(ع)، وسط أجواء روحانية يغمرها الإخلاص والتقدير لقيم الثورة الحسينية. وقد شهد المؤتمر حضورًا واسعًا من العلماء والأساتذة والطلبة والطالبات، ممّا أضفى على الحدث طابعًا علميًا وفكريًا مميزًا.
ركّز المتحدثون خلال الندوة على محاور متعددة من سيرة الإمام الحسين(ع)، موضحين أبعاد نهضته العظيمة، ورسائلها الأخلاقية والاجتماعية العميقة. وتم التأكيد على أن واقعة كربلاء تبقى رمزًا خالدًا للنضال في وجه الظلم، وسعيًا دائمًا لإرساء مبادئ العدل ورفع راية الحق.
كما وجّه المشاركون دعوة خاصة إلى فئة الشباب للاستلهام من سيرة الإمام الحسين(ع)، وجعلها نبراسًا للتغيير الإيجابي والعمل البنّاء في خدمة المجتمع، متخذين من القيم الحسينية دافعًا للنهضة والإصلاح.
على أعتاب الزيارة الأربعينية للإمام الحسين(ع)؛ الحوزة العلمية في النجف الأشرف تطلق مؤتمرها التبليغي السنوي لزائري الأربعين
تنا- استعدادًا للمشاركة الفاعلة في المسيرة المليونية نحو كربلاء المقدسة، واستمرارًا لنهجها في أداء دورها الرسالي، أقامت الحوزة العلمية في النجف الأشرف المؤتمر التبليغي السنوي الرابع عشر للمبلغين والمبلغات على طريق (يا حسين)، تحت شعار: "من النجف تبدأ الكلمة، وعلى طريق كربلاء تثمر الهداية"، بمشاركة واسعة من أساتذة وطلبة الحوزة العلمية.
دور رسالي مستمرّ
وفي هذا السياق، أوضح السيد الدكتور محمد علي بحر العلوم، أحد أساتذة الحوزة العلمية،في تصريح صحفي ، قائلاً: "إن هذا المؤتمر يُعَدّ تمهيدًا لمشروع تبليغي كبير يتزامن مع مسيرة الأربعين، ويُشرف عليه علماء النجف الأشرف برعاية المرجعية الدينية العليا"، مبينًا: "لطالما كان لطلبة الحوزة دور ريادي في هذه المسيرة الإيمانية، من خلال ما يقدمونه من إرشاد ديني وتوجيه سلوكي للملايين من الزائرين، واليوم نشهد انطلاقة جديدة تؤكد التزام الحوزة بواجبها في هذا الظرف الروحي الهام".
أكثر من 4 آلاف مُبلِّغٍ ومُبلِّغة
من جانبه، بيّن الطالب في الحوزة العلمية، السيد محمد حبل المتين، قائلاً: "إن المؤتمر لهذا العام شهد تنظيمًا واسعًا بمشاركة نحو 2500 مُبلِّغٍ وأكثر من 1500 مُبلِّغة، بالإضافة إلى مشاركة أكثر من 100 حافظٍ للقرآن الكريم لتصحيح قراءة السور القرآنية على امتداد طريق يا حسين".
150 محطة تبليغية
وأضاف حبل المتين أن الخطة التبليغية شملت إنشاء 150 محطة تبليغية موزعة على امتداد طريق (يا حسين) بين النجف وكربلاء، يعمل في كل محطة ثلاثة مبلغين، حيث تم تقسيم العمل في المحطات على فترتين: صباحية ومسائية، لضمان تغطية مستمرة لمسائل الزائرين الكرام.
مسائل شرعية
وفي السياق ذاته، أشار الشيخ عقيل العبودي، أحد أساتذة الحوزة العلمية، إلى أن المشروع لا يقتصر على الجانب الإرشادي فحسب، بل يشمل إقامة صلاة الجماعة، وتوضيح الأحكام الشرعية، والتصدي للشبهات العقائدية والفقهية التي قد تُثار بين الزائرين.
وأكّد الشيخ العبودي أنّ: "وجود رجل الدين بين الحشود ليس أمرًا شكليًّا، بل ضرورة ملحّة لتصحيح المفاهيم، وبيان المسائل الدينية التي يحتاجها الزائر أثناء رحلته الإيمانية".
يُشار إلى أنَّ المشروع التبليغي السنوي يُقام في كل عام برعاية المرجعية الدينية العليا في النجف الأشرف، بمشاركة أساتذة وطلبة الحوزة العلمية، ويهدف إلى تعزيز الوعي الديني، وتقديم الإرشاد الروحي للملايين من الزائرين، وتعزيز الأخلاق الحميدة، وتقديم التوجيهات الشرعية، وتوعية الزائرين بأهمية التمسك بتعاليم أهل البيت(ع).