سیماء الصالحین
المحدّث القمّيّ(ره)
جاء في سيرة الشيخ عبّاس القمّيّ(ره) أنّه لم يكن أحدٌ يجرؤ أن يغتاب أحداً في مجلسه، كائناً من كان، وهو أيضاً كان يحترز من الغيبة والكذب بما يفوق التصوّر. أيّام مرضه الذي كانت وفاته فيه، جاء أحد علماء طهران لعيادته، كان الشيخ عبّاس ذلك اليوم متألّماً جدّاً، ويفكّر في أمرٍ شغل باله. سأله ذلك العالم عن سبب تألّمه، فأجابه: في سفري إلى الحجّ أردت -طبق سيرة المحدّثين في الإجازة - أن أتميّز من أحد محدّثي العامّة. وعندما فاتحته بالأمر، قال لي شيئاً، ولمصلحةٍ ما أنكرت ذلك كذباً. والآن أفكّر كيف سأُسوِّغ هذا الكذب غداً في يوم القيامة في محضر العدل الإلهيّ.
سیماء الصالحین، ص 83