آیت الله رجبی فی لقائه مع معاون الشؤون الدولية للحوزات العلمیة:
العمل الدولي هو الرسالة الأساسية للحوزة / التوجيه العالمي لا يمكن أن يُحقق إلا من خلال الاتصالات الدولية
أكد عضو المجلس الأعلى للحوزات العلمیة قائلاً: إن العمل الدولي بالنسبة للحوزة هو بالتأكيد عمل ذو قيمة كبيرة، وهو من الرسائل الأساسية للحوزة، وذلك لأن الحوزة يجب أن تكون لها نظرة عالمية، وأن تعتبر هداية حتى الملحدين جزءاً من رسالتها. وهذا الأمر لا يمكن تحقيقه إلا من خلال العلاقات والاتصالات الدولية.
وبحسب تقرير مراسل وكالة أنباء الحوزة، قال آیت الله محمود رجبی في لقائه مع حجة الإسلام والمسلمین سید مفید الحسيني الکوهساري، معاون الشؤون الدولية للحوزات العلمیة، الذي عُقد في قاعة اجتماعات مؤسسة الإمام الخميني(قد) التعليمية والبحثية:
إن العمل في المجال الدولي هو أحد الرسائل الأساسية للحوزة. فالقرآن الكريم يقول:
"هُوَ الَّذی أَرسَلَ رَسولَهُ بِالهُدیٰ وَدینِ الحَقِّ لِیُظهِرَهُ عَلَی الدّینِ کُلِّهِ، وَلَو کَرِهَ المُشرِکونَ"
ومعنى هذه الآية أن التفوق الثقافي للإسلام في الساحة الدولية يجب أن يترسّخ. وإن تحقيق هذا الهدف المهم لا يمكن أن يتم بالقوة العسكرية فقط، بل يمكن تحقيقه من خلال الثقافة الغنية للإسلام. وكما قال أهل البيت(ع): «فَإِنَّ النَّاسَ لَوْ عَلِمُوا مَحَاسِنَ كَلامِنَا لَاتَّبَعُونَا»؛ أي إنه إذا عرف الناس جمال كلامنا لأتبعونا.
وأضاف عضو المجلس الأعلى للحوزات العلمیة: إن الظروف اليوم مهيأة للتفوق الثقافي للإسلام، خاصة بعد الثورة الإسلامية التي استقرت فيها الدولة الإسلامية، وانتشرت أصداء الثورة الإسلامية في العالم، مما خلق عطشاً ورغبة كبيرة لدى الشعوب للتعرف على المفاهيم الدينية. وإن أفضل طريقة لتحقيق ذلك هي تقديم الثقافة الغنية للإسلام، لأن شعوب العالم مع الثورة الإسلامية.
وأكد عضو مجلس خبراء القيادة قائلاً: إن جمال كلام أهل البيت(ع) والقرآن الكريم، أينما عُرض، سيترك أثره بلا شك. واليوم هناك عطش خاص لدى الناس في العالم لفهم هذه المعارف الإلهية.
وأشار إلى أهمية ومكانة العمل الدولي بالنسبة للحوزة، قائلاً: إن العمل الدولي بالنسبة للحوزة بالتأكيد ذو قيمة كبيرة، وهو من الرسائل الأساسية للحوزة، لأن الحوزة يجب أن تكون لها نظرة عالمية، وأن تعتبر هداية حتى الملحدين جزءاً من رسالتها. وهذا العمل لا يمكن أن يتحقق إلا من خلال العلاقات الدولية. وأشار عضو المجلس الأعلى للحوزات العلمیة قائلاً:
يجب أن يتم إنشاء ملف لكل مبلغ يتم إرساله للعمل الدولي، بحيث تُسجل فيه تجاربه، ومنتجاته، وأنشطته، حتى يعرف المبلغ القادم ما تم تحقيقه من أعمال وأنشطة في تلك المنطقة. إن التركيز على النتائج والمخرجات أمر مهم للغاية لضمان تأثير عملنا.
وفي ختام كلمته، قال آیت الله رجبی:
أمر آخر يجب أن ننتبه إليه هو أنه في الساحة الدولية، وفي المراكز العلمية، والجامعية، والثقافية، يجب أن نقدم لهم مكانة الحوزة العلمية المرموقة، حتى يتعرفوا عليها ويعودوا إليها عند الحاجة.
وفي بداية اللقاء، قدم حجة الإسلام والمسلمین سید مفید حسيني کوهساري، معاون الشؤون الدولية للحوزات العلمیة، تقريراً عن أنشطة هذه المعاونية.