printlogo


printlogo


کلمات للحیاة

 أن في كل عصر وزمان من الأزمنة المادية، وفي كل آن من الآنات في هذه النشآت، لابد من وجود الإنسان الأعظم الكامل الواصل إلى منتهى السير، المخرج للطبائع الظلمانية من الظلمات إلى النور، والمحرك للحقائق المشفوعة بالمواد من النقص إلى الكمال اللائق بها، وهذا هو الموجود المعروف في شريعتنا بإمام الزمان والمنتظر المهدي  عجل اللّٰه تعالى فرجه فهو إمام الزمان، لا زمان خاص، وهو المهدي على الإطلاق، أي الواصل إلى منتهى السير، البالغ نهاية الكمال، الباقي ببقاء الله تعالى بعد الفناء في الله، وهو الصراط المستقيم الموجود بالفعل التكويني، وهو من الذين أنعم اللّٰه عليهم بمثل ذلك، أي بهدايتهم التكوينية الكلية المطلقة، ويجعلهم الصراط التكويني، الذي هو الجسر الممدود على الطبائع الدنيوية والبرزخية والعقبوية.
المصدر: تفسير القرآن الكريم، مفتاح أحسن الخزائن الإلهيّة جـ2/ص117، الشهيد السيد مصطفى الخميني(قد)