printlogo


printlogo


شعر وقصیدة
علی باب الجواد

 أبا الهادي سلام الله يسري
على تاريخك النضر المعاد
وعمر بالصلاح قضى شبابا
ذخيرته المزيد من الجهاد
كأن الخمسة العشرين عاما
حياة معمر صلب القياد
كشفت بها عن الأمد المجلي
و طلت بها الجياد من الطراد
سديد الرأي.. لم تهدأ عصوفا
يحيل رؤى الطغاة إلى رماد
ويعتصر النضال يجف عودا
ليوريه بأي شبا زناد
و يدفع بالضمير و قد تهاوى
إلى لقيا مراح مستراد
إلى كنف الرجولة و المعالي
و أروقة المروءة و النجاد
فكان النبل مندفعا سيولا
وكان الفضل يزحر بازدياد
و سار العلم في ركب وقور
صليب العود، مخضر المداد
فللتاريخ ما أبقى جهاد
و للأجيال أصداء الجلاد
لقد ضمدت جراح الدين فيه
وهل تؤسى الجروح بلا ضماد
فأنت العروة الوثقى بحق
وحصن الله في الكرب الشداد
وباب للحوائج... جئت أسعى
إليه، فطاب لي نيل المراد
وسرت على خطاه بلا انحراف
وصرت على هداه بلا ارتداد
على باب(الجواد) أنخت ركبي
فكان الفتح في باب الجواد
و لا عجب فقد قالوا قديما:
)وفدت على الكريم بغير زاد)