printlogo


printlogo


سیماء الصالحین
صلاة الیل وتحصیل العلم

 ويرى البعض أنّ قيام الليل ونافلته يتنافيان مع الدرس، ويحولان دون التحصيل، وأنَّهما باختصار مضيعة للوقت، ويجب قضاء ذلك الوقت في الدرس والمطالعة.
يقول آية الله الملكي التبريزيّ في جواب هؤلاء:
«وكيف كان فإنّ من له أدنى تتبّع في أخبار أهل البيت(ع) وأحوال السلف من مشايخنا العظام -رحمهم الله- لا يشكّ في أنّ صلاة الليل ليست ضدّ تحصيل العلم، بل هي من أسبابه القريبة والقويّة، وكثيراً ما رأينا من المحصّلين من كان من المتهجّدين وصار ذلك سبباً لاستقامة فهمه، وجودة ذهنه في الوصول إلى المطالب الحقّة في المسائل العلميّة، وارتقى إلى المراتب العالية في العلم، بخلاف الطلّاب المجدّين في مطالعة الكتب العلميّة - غير المتهجّدين - فقلّما خرج منهم صاحب ملكةٍ مستقيمة، نعم، ربّما يوجد فيهم مدقّق مشكّك، ولكن لا يكون محقّقاً ولا يكون في علمه بركة كاملة، بل يقلّ خيره ونوره ولا يوفّق لفوائد هذا العلم».
المصدر: سیماء الصالحین، ص 157