printlogo


printlogo


إقامة الندوة الثالثة بعنوان «فقهاء المسؤولين» في مشهد؛ المخصصة لإحياء ذكرى المرحوم آية الله سيد حسن المدرس(قد)
وفقًا لتقرير وكالة أنباء صدا وسيما في مركز خراسان رضوي، خلال الندوة الثالثة بعنوان "فقهاء المسؤولين"، المخصصة لإحياء ذكرى المرحوم آية الله سيد حسن المدرس(قد)، التي أُقيمت في قاعة مؤتمرات المدرسة العليا نواب في مشهد: قال حجة الإسلام بجمانفر:"في الماضي، شهد مجلس الشورى الإسلامي وجود عدد كبير من رجال الدين، لكن اليوم نواجه وضعًا حيث يتناول عدد قليل من النواب القضايا الوطنية من منظور فقهي وإسلامي، وهذه المسألة بحاجة إلى الانتباه والإصلاح".

وأضاف رئيس لجنة المادة 90 في مجلس الشورى الإسلامي: "إن نقص رجال الدين ذوي المعرفة الفقهية يؤثر سلبًا على اتخاذ القرارات في البلاد، مما يؤدي إلى إقرار قوانين قد لا تتوافق مع المعايير الشرعية".وأشار إلى وجهات نظر الشهيد المدرس، مؤكدًا على ضرورة العودة إلى الأسس الفقهية ومبادئ الحكم الإسلامي، وقال: "كان المدرس يؤمن بأن الدين والسياسة يجب ألا يفصل بينهما أبدًا، وكان يعتقد أن السياسة يجب أن تُبنى على أساس المبادئ الإسلامية والفقهية".وأوضح: "إذا استمررنا كرجال دين وعلماء في الامتناع عن التطرق إلى القضايا الاجتماعية والاقتصادية والسياسية، فسوف نواجه بلا شك أزمات أكثر خطورة في المستقبل".
كما قال إمام جمعة مشهد في هذه المناسبة: "منذ عصر الصفوية حين وُجدت الحكومة الشيعية في إيران، لعب الفقهاء دور المستشارين الحكوميين وحتى كصانعي القرار في القضايا السياسية والاجتماعية المهمة".وأضاف آية الله سيد أحمد علم الهدى: "إن دور الفقيه في النظام الإسلامي لا يقتصر فقط على توضيح المسائل الفقهية والشرعية، بل يجب أن يكون الفقيه أيضًا حاضرًا بنشاط في المجالات الاجتماعية والسياسية".
واصل إمام جمعة مشهد قائلًا: "في نظام الجمهورية الإسلامية الإيرانية الذي تأسس على ولاية الفقيه، يتحمل ولي الفقيه مسؤولية قيادة المجتمع".
وُلد آية الله سيد حسن طباطبائي زواره المعروف بالمدرس في عام 1278 هجري قمري في سراة كچو من توابع أردستان. لم يتصالح أبدًا مع الاستبداد والاستعمار خلال فترة ديكتاتورية رضا خان، وبعد سنوات من النفي في خواف وكاشمر، استشهد في طريقه لمكافحة الاستبداد على يد عناصر رضا خان في كاشمر في مساء العاشر من آذر 1316، ودفن هناك.