آیة الله السيّد محمود بن السيّد محمّد علي الهاشمي الشاهرودي رحمة الله علیه
ولادته
ولد آية الله السيد محمود الهاشمي الشاهرودي في 2 من ذي القعدة 1367هـ 1948م بمدينة النجف الأشرف في عائلة عرف عنها تدينها، تنحدر أصولها من مدينة شاهرود في محافظة سمنان، شمالي إيران.
دراسته
بعد إنهائه الدراسة الابتدائية في المدرسة العلوية في مدينة النجف ، بدأ بدراسته الحوزوية ، فأنهى مرحلتي المقدّمات والسطح في سنين قلائل، ثمّ انضم إلى حلقة دروس مرحلة الخارج في الفقه والأُصول، التي كان يقيمها الشهيد السيّد محمد باقر الصدر (قد)، إضافة إلى حضوره دروساً للإمام الخميني والإمام الخوئي(قد). وحصل على شهادة الاجتهاد من السيد محمد باقر الصدر عندما كان عمره ثلاثين سنة.
سفره إلى إيران
أُعتقل على أثر الحملة التي شنَّها نظام صدام حسين ضد العلماء والمفكِّرين عام 1393 هـ، فلاقى صنوف التعذيب الجسدي والنفسي، فلوحق من قبل البعث، واضطرَّ آنذاك إلى السفر إلى إيران، بإيعاز من الشهید السيد محمد باقر الصدر (قد)، ليكون وكيله العام وممثِّله الخاص لدى الإمام الخميني (قد)، وبعد وصوله إلى إيران، جنَّد نفسه لخدمة الثورة
الإسلامية، وتعزيز مكانة القيادة، باعتباره حلقة الوصل بين الشهيد الصدر والإمام الخميني (قد)، وكانت له مواجهات جريئة مع أعداء الإسلام.
نشاطاته
للسيّد الهاشمي الشاهرودي مشاركات فعَّآلة في مجال المؤتمرات الإسلامية الفكرية، والاجتماعات التي يقيمها مجمع أهل البيت(ع) العالمي، ومجمع التقريب بين المذاهب الإسلامية، والحوزة العلمية في مدينة قم المقّدسة، والتجمّعات التي تقام في مدينة مشهد المقدسة.
مشاركته في المؤتمر الخاص ببنك التنمية الإسلامية، الذي انعقد في جدَّة عام 1398 هـ، كممثِّل عام للشهيد السيّد محمّد باقر الصدر، حيث ألقى فيه مقالة تطرَّق فيها إلى موضوع (وضع الأرصدة في البنوك الأجنبية والانتفاع بفوائدها) من وجهة النظر الإسلامية، وقد نُشرت هذه المقالة في إحدى المجلاَّت الفصلية التي تصدر عن منظمة الإعلام الإسلامي، وذلك بعد انتصار الثورة الإسلامية.
كما ترأس أوّل مؤتمر فقهي اختصاصي دعا إليه الإمام الخميني، وكان تحت عنوان (تأثير الزمان والمكان على الاجتهاد)، وكذلك ترأس المؤتمر الأوّل لدائرة معارف الفقه الإسلامي لمذهب أهل البيت(ع)، الذي انعقد في مدينة قم المقدّسة.
تدريسه
منذ عام 1402 هـ شرع بتدريس مرحلة البحث الخارج في الفقه والأُصول في مدينة قم المقدّسة، حيث تتلمذ على يديه جمع غفير من الطلبة والفضلاء من داخل إيران وخارجها على السواء.
ومن المواد التي قام بتدريسها:
حقوق الجزاء في الاسلام “فقه الحدود والتعزيرات”.
الايجار والبيع والمضاربة والمشاركة والمساقاة والمزارعة والصوم.
منصبه
الى جانب التدريس قام بمسئوليات كثيرة في إدارة شئون الدولة حتى تم تعيينه في مطلع التسعينات رئيسا للسلطة القضائية في الجمهورية الاسلامية الإيرانية.
– شارك في مهمات أخرى منها: عضو فقهاء مجلس الخبراء، عضو مجلس الفقهاء للقيادة، عضو المجلس الأعلى لإدارة الحوزة العلمية في قم، نائب رئيس جمعية مدرسي الحوزة العلمية في قم.
– بعد تسلمه رئاسة السلطة القضائية طرح فكر “التنمية القضائية” بهدف تعديل البنية التحتية للسلطة القضائية
المؤلفات
له عشرات المؤلفات الكبيرة في التفسير و الفقه و أصول الفقه، أبرزها:
بحوث في علم الاُصول: يتضمّن هذا الكتاب تقريرات الأبحاث الاُصولية لآية الله السيد محمد باقر الصدر ويتكون من 7 أجزاء، كتاب الخمس (مجلدین)، مقالات فقهيه، قاعدة الفراغ والتجاوز، حكومت اسلامي (الحكومة الإسلامية) وغیرها.
الوفاة
توفى سماحته في يوم الأثنين الموافق 15 ربيع الآخر 1440هـ/ 24 ديسمبر 2018 في مستشفی خاتم الأنبیاء في طهران.