printlogo


printlogo


شهداء الفضيلة
الشهيد السيد عبدالكريم هاشمي‌نجاد

 السيد عبدالكريم هاشمي‌نجاد (1351 – 1401ه) كان روحانيًا وخطيبًا وكاتبًا ومدرسًا في الحوزة العلمية وأمين حزب الجمهورية الإسلامية في مشهد.
نشأته وحياته العلمية
وُلد عبدالكريم هاشمي‌نجاد في 22 ربيع الأول 1351ه في بهشهر مازندران في عائلة دينية.
أنهى دراسته الابتدائية حتى سن الرابعة عشرة في مسقط رأسه بهشهر، وبعد ذلك انتقل إلى الحوزة العلمية في قرية كوهستان التي كانت تحت إشراف آية الله كوهستاني. بعد اجتيازه دروس السطح في حوزة كوهستان، انتقل إلى الحوزة العلمية في قم وشارك في دروس أساتذة مثل محمد صدوقي، السيد رضا الصدر، والسيد محمد محقق داماد. درس هاشمي‌نجاد خارج الفقه والأصول على يد آية الله البروجردي(ره) والإمام الخميني(قد).
بعد وفاة آية الله البروجردي عام 1381ه، هاجر هاشمي‌نجاد إلى مشهد، وهناك بالإضافة إلى تدريس الفقه والأصول وتنظيم جلسات ومنابر دعوية، شارك أيضًا في درس خارج الفقه للسيد محمد هادي الميلاني(ره) ولفترة قصيرة أيضًا في درس الشيخ مجتبي القزويني.
الأنشطة الدينية والعلمية
في عام 1384ه، بتعاون مع السيد حسن أبطحي، أسس الشهيد "كانون بحث و انتقاد ديني" [نقابة البحث والنقد الديني] للإجابة على الشبهات وتربية الجيل الشاب دينيًا في مشهد. وبعد سنوات أضيفت فرع مركزي ومكتبة لهذا المجموع. عملت هذه المؤسسة من عام 1384ه حتى عام 1391ه وتوقفت أنشطتها عام 1392ه. كما شارك هاشمي‌نجاد في جلسات "انجمن جوانان بهشتر" [جمعية شباب بهشهر]، التي كانت لها أنشطة مشابهة لمركز النقاش والنقد الديني.
نشاطاته الاجتماعية
انضم هاشمي‌نجاد إلى نهضة الإمام الخميني في عام 1382ه وشارك بخطاباته في النضال ضد حكومة الشاه. كما اعتُقل في 12 محرم 1383ه مع عدد من العلماء، وقضى أربعين يومًا في السجن. بعد الإفراج عنه، اعتُقل مرة أخرى بسبب خطابه الثوري في مسجد فیل بمشهد، وأطلق سراحه بعد أكثر من ثلاثة أشهر نتيجة احتجاجات الشعب وجحود العلماء.
كان هاشمي‌نجاد من القادة الرئيسيين مع آية الله الخامنئي وآية الله واعظ الطبسي في مشهد، حيث تعرض للاعتقال عدة مرات. في عام 1391ه، مُنع من الخطابة للأبد، وفي ۲۲ جمادی الأول ۱۳۹۴ه، تم اعتقاله مرة أخرى بعد تنظيمه مسيرة احتجاجية. في نوفمبر 1397ه، بعد وفاة السيد مصطفى الخميني، كان له دور بارز في الحركة ضد الحكومة، واعتُقل مرة أخرى بسبب هجومه على محمد رضا شاه، لكنه أُطلق سراحه بعد يوم بسبب غضب الشعب. تعرض لمحاولة اغتيال عندما قُذفت مواد متفجرة إلى منزله.
خلال انتصار الثورة الإسلامية الإيرانية عام 1399ه، منع هو وعدد من رجال الدين الهجوم على ثكنة المدينة ومصادرة أسلحتها.
بعد الثورة الإسلامية الإيرانية
منذ بداية انتصار الثورة، بدأ هاشمي‌نجاد نضاله ضد جماعات وتيارات مثل منظمة مجاهدي خلق. وفي عام 1400ه أصبح أمين حزب الجمهورية الإسلامية خراسان.
في تلك الفترة، انتخب من قبل شعب محافظة مازندران لعضوية مجلس الخبراء ولعب دورًا مهمًا في إقرار الدستور للجمهورية الإسلامية الإيرانية.
في أحداث الحرب المفروضة علی إيران كان يذهب إلى الجبهة وكان له دور كبير في كشف أعمال السيد أبو الحسن بني صدر والجبهة المتحدة للملكيين والمنافقين. سافر هاشمي‌نجاد عام 1358 ش مع وفد من الجمهورية الإسلامية إلى ليبيا، وفي بهمن 1401ه ش زار اليابان وبنغلاديش وشرح أهداف الثورة والنظام الإسلامي للمحبين.
مؤلفاته
قام هاشمي‌نجاد بتأليف كتب كجزء من نشاطه الدعوي. "مناظرة الدكتور والشيخ" هو أحد أشهر آثاره التي لاقت استحسانًا كبيرًا حتى أن نظام الشاه منع طباعتها ونشرها؛ ومن مؤلفاته الأخری:
پاسخ ما به مشکلات جوانان؛ اصول پنج‎گانه اعتقادی؛ راه سوم بین کمونیزم وسرمایه‌‎داری؛ ضرورت تشکیلات؛ قرآن وکتاب‌های دیگر آسمانی؛ زهرا مکتب مقاومت؛ رسالت انقلابی امام حسین(ع)؛ ولایت فقیه؛ تقریرات الأصول للشیخ علي الکاشاني باللغة العربية.
استشهاده
استشهد السيد عبدالكريم هاشمي‌نجاد في 7 مهر 1360 ش (1401ه) أثناء مغادرته درسًا على يد أحد المنافقين خلال عملية انتحارية. ودفن جثمانه في رواق "دارالسلام" في حرم الإمام الرضا(ع)، وأعلنت خراسان ثلاثة أيام حدادًا بمناسبة استشهاده.