الميرزا جواد آغا الطهراني
الميرزا جواد آغا الطهراني (1322-1410 هـ) فقيه، وأستاذ في المعارف والعقائد الإسلامية والتفسير، ومن تلاميذ الميرزا مهدي الإصفهاني، أحد أساتذة الأخلاق في مشهد، وممثل في مجلس خبراء الدستور للجمهورية الإسلامية الإيرانية. كان الطهراني من المعارضين للتصوف وكان ينتقد الأصول الفكرية والعقائدية والعملية لأهل التصوف.
ولادته ونسبه
ولد الميرزا جواد الطهراني عام 1283ش (1322ه) في طهران. وكان لقبه حاجيترخاني. كان والده الحاج محمد تقي وأخوه الحاج آغا رضا شاهبوري تاجرين تقيين وموثوقين، وقد اختار آية الله البروجردي(ره) شقيقه كمتولي لمسجد الأعظم في قم حتى نهاية حياته.
حياته العلمية
طهران وقم
بعد حصوله على شهادة المرحلة الأولى من الثانوية من مدرسة ثروت في طهران، توجه الطهراني لدراسة العلوم الدينية في قم، وبعد عدة سنوات من الإقامة هناك وإكمال المقدمات وجزء من السطوح، انتقل إلى النجف.
النجف
خلال إقامته التي استمرت عامين في النجف، استفاد من أساتذة مثل مرتضى الطالقاني (المتوفى ه1403) ومحمد تقي الآملي (المتوفى 1391 هـ). ثم عاد إلى طهران بأمر من والدته.
مشهد
بعد إقامة قصيرة في طهران وزواجه، انتقل الطهراني إلى مشهد حوالي عام 1352ه. في البداية، استفاد من دروس هاشم القزويني (المتوفى 1380 هـ). ثم واصل الطهراني مسيرته العلمية بحضور دروس الفقه والأصول والمعارف للميرزا مهدي الأصفهاني (المتوفى 1365ه) واستفاد من محضره حتى نهاية حياته، أي لمدة حوالي عشر سنوات.
كان الطهراني من تلاميذ الميرزا مهدي الأصفهاني وأتباع مدرسته. حتى عندما تم إغلاق الحوزة العلمية في مشهد خلال حكم بهلوي الأول وفي ظل أجواء القمع، كان يستفيد علمياً من أستاذه بنشاط واستمرار في منزله الخاص. في إحدى جلسات التدريس، أولى الميرزا مهدي الأصفهاني الطهراني عناية خاصة وطلب منه بجدية أن يواصل تعلم المعارف العقائدية والبحث فيها. تأثر الطهراني بالسلوك الأخلاقي والأسس المعرفية لأستاذه، وسعى حتى نهاية حياته في توضيح ونشر مبادئ ونهج أستاذه العقائدي.
فكان الطهراني من المعارضين البارزين للأصول الفكرية والأسس الفلسفية والعرفانية (المشائية الإشراقية، المتعالية، العرفان والتصوف) المعاصرة؛ لذلك، يعتبر في منظور المدرسة المعرفية الخراسانية (مدرسة التفكيك) أحد كبار هذه المدرسة. كما ذُكر أنه من أهم النقاد الراسخين للمدارس الفلسفية. ومع ذلك، كان الطهراني من المفكرين في المباحث الفلسفية ومن أساتذة الفلسفة في الحوزة العلمية في مشهد؛ وكان يدرّس شرح المنظومة بأسلوب نقدي؛ كما كان يدرّس الفقه والأصول وتفسير القرآن والمعارف العقائدية.
أساتذته
• الشيخ هاشم القزويني
• الميرزا مهدي الإصفهاني
• مرتضی الطالقاني
• السید شهابالدین المرعشي النجفي
• محمدتقي الآملي
الطهراني والثورة الإسلامية
كان نشطاً أيضاً في الثورة الإسلامية والنضال ضد حكم بهلوي. في عام 1358 هـ.ش، تم انتخابه ممثلاً في مجلس خبراء الدستور للجمهورية الإسلامية الإيرانية عن محافظة خراسان. خلال فترة الحرب العراقية الإيرانية (من 31 شهريور 1359ش إلى 27 تير 1367ش [1400-1408ه])، ذهب إلى الجبهة أربع مرات.
مؤلفاته
مؤلفاته المطبوعة، والتي تمت طباعة بعضها عدة مرات، هي:
• بررسي در پيرامون اسلام (دراسة حول الإسلام)، في نقد آراء أحمد كسروي.
• الفلسفة البشرية والإسلامية؛ في نقد المذهب الشيوعي والمادي.
• بهائي چه ميگويد؟ (ماذا يقول البهائي؟)؛ رد على الفرقة البهائية.
• عارف و صوفی چه ميگويند؟ (ماذا يقول العارف والصوفي؟)؛ في توضيح مبادئ وأصول العرفان والتصوف وتحليلها ونقدها علمياً.
• ميزان المطالب؛
• آيين زندگی و درسهای اخلاق اسلامی؛ في الآداب والأخلاق.
وفاته
توفي الميرزا الطهراني صباح الثلاثاء 23 ربيع الأول 1410ه إثر مرض الكبد في مشهد وتمّ دفنه في مقبرة بهشترضا في المدينة حسب وصيته.
المصدر: موقع ويكيشيعة