کلمة رئیس التحریر

في قمّة الشرف

الشرف هو السمو والعظمة والرفعة. في الثقافات المختلفة، يُعرف الشرف كسمة أخلاقية وإنسانية مهمة للغاية، ويُنسب إلى الشخص الذي يتمتع بأخلاق عالية وكرامة وعزة نفس، ولا يخضع للذل والهوان. في الثقافة الإسلامية، يرتبط الشرف ارتباطًا وثيقًا بمفاهيم مثل الصدق والعدالة والالتزام بالمبادئ الأخلاقية والإنسانية والكرامة، وقد تحلى الشيعة به اقتداءً بسيد الأحرار وأهل الشرف الحسين بن علي عليهما السلام.في زمن اكتسبت فيه الكلمات معانٍ معكوسة، وظهرت العبودية في ثوب الحرية، والظلم في ثوب المحبة، والذل والهوان في ثوب الكرامة، وغير ذلك مما يخدع عقول الناس البسطاء، اقتدی الشهيد السيد حسن نصر الله بمولاه الحسین علیه السلام، فأعاد  تعريف الحرية والمحبة والكرامة. فعل ذلك حتى يُظهر الوجه المشرق والجذاب لحقيقة الشرف والكرامة مرة أخرى، ويكشف للجميع خداع وتدليس أولئك الذين يشبهون الذئاب ولا عمل لهم سوى تمزيق حناجر الناس المظلومين، ولا يفكرون إلا في إشباع شهواتهم ومطامعهم النفسية.بعض وسائل الإعلام المأجورة في الدول العربية، التي بذلت قصارى جهدها في خدمة الصهاينة وجبهة الاستكبار، والتي تخشى وترتعب من الصحوة التي يمكن أن تحدثها حركة المقاومة في عقول وقلوب شعوبهم المضطهدة، تصفق الآن بعد ارتقاء ذلك المجاهد الصلب إلى جنة الفردوس الأعلى. إنهم ما زالوا يسعون لتضليل شعوبهم، غافلين عن أن إرادة الله، الذي منح الإنسان الكرامة والشرف والعزة، ستتغلب على رغباتهم الشيطانية وستفضحهم وتخزيهم.