شعر وقصیدة
قصيدة مجلس الإمام العسكري(ع)
يا حاديَ الآلامِ والأرزاءِ
حُطَّ الرِّحال بأرضِ سامرَّاءِ
إنزِلْ بها وأقِمْ مآتِمَ لوعةٍ
حزناً لِوالدِ خاتمِ الأمناءِ
رَوِّ الثرى بالدَّمع إنَّ مصابَهُ
أدمى مدامعَ مُقلةِ الزَّهراءِ
غدَرَت به كفٌّ قديمٌ عهدُها
بالغدرِ، يا شلَّت يدُ البغضاءِ
قتلوهُ حيثُ رأوهُ بدرَ هدايةٍ
والجهلُ يعشقُ عِيشةَ الظَّلماءِ
لهفي لحال العسكريِّ إمامِنا
بالسُّمِ ماتَ ممزَّقَ الأحشاءِ
لكنَّهُ لم يَعلُ شمرٌ صدرَهُ
ما حزَّ منحرَهُ بسيفِ شقاءِ
كلَّا ولا داست على أضلاعِهِ
خيلٌ، ولا منعوهُ شربَ الماءِ
لم يتركوهُ على الصَّعيدِ ثلاثةً
آهٍ حسينُ مقطَّعَ الأعضاءِ
يا نادباً رُزءَ الحسينِ بكربلا
في كلِّ صبحٍ سيدي ومساءِ
يامن تفيضُ على مصيبةِ جدِّهِ
بدلَ الدُّموعِ عيونُهُ بدماءِ
طالَ الغيابُ وطالَ حزنُكَ والأسى
لهفي لقلبكَ كعبةِ الأرزاءِ
وكتبَ عبدُ ساداتِهِ: الدرُّ العاملي