printlogo


printlogo


شعر وقصیدة
یا تربة...!

يا تربة شُرِّفتْ بالسيدِ الزاكي
سقاكِ دمعَ الحيا الهامي وحيَّاكِ
زرناكِ شوقاً ولو أن النوى فرشتْ
عرضَ الفلاةِ لنا جمراً لزرناكِ
وكيفَ لا ولقد فقتِ السماءَ عُلاً
وفاقَ زهرَ الدراري الغرَّ حصباكِ
وفاقَ ماؤكِ أمواهَ الحياةِ وقد
أزرتْ بنشرِ الكبا والمسكِ ريَّاكِ
رامَ الهلالُ وإن جلّت مطالعُه
أن يغتدي نعلَ من يسعى لمغناكِ
ورامتِ الكعبةُ الغرّاء لو قدرتْ
على المسيرِ لكي تحظى برؤياكِ
أقدامُ من زارَ مثواكِ الشريفِ غدتْ
تفاخرُ الرأسَ منه عُتبَ مثواكِ
ولا تخافُ العمى عينٌ قد اكتحلتْ
أجفانُها بغبارٍ من صحاراكِ
فأنتِ جنتُنا دنيا وآخرةً
لو كان خلّد فيكِ المغرمُ الباكي
وليسَ غيرَ الفراتِ العذبِ فيكِ لنا
من كوثرٍ طابَ حتى الحشرِ مرعاكِ
وسدرةُ المنتهى في الصحنِ منكِ زهتْ
طوبى لصبٍّ تملا من محيَّاكِ