علماء وأعلام
آیة الله محمد تقي بهجت (أو بهجة) قدس سره
سيرته الذاتية
ولد محمدتقي بهجت سنة 1334 هـ. (أو 1332 هـ) في أسرة متدينة ملتزمة في مدينة فومن الواقعة في محافظة جيلان الإيرانية. وحوَّل بيته الذي ولد فيه إلى مدرسة دينية لاحقاً. فقد الشيخ بهجت أمه عندما كان في الشهر السادس عشر من عمره وربّاه والده. وكان والده الكربلائي محمود يحصل على مدخوله المالي عن طريق طبخ نوع خاص من كعكة محلية.
الهجرة إلى العراق
بعد أن أنهى الشيخ بهجت مرحلة المقدمات من دراساته الحوزوية في مدينة فومن سنة 1348 هـ شد الرحال إلى الحوزات العلمية في العراق وتحديدا حوزة كربلاء العلمية، وذلك لمواصلة دروسه. فطالت هذه الإقامة في كربلاء مدة أربع سنوات. ثم توجه إلى النجف الأشرف سنة 1352 هـ، فأنهى الأجزاء المتبقية من دروسه في مستوى السطوح العليا على أيدي الأساتذة هناك مثل آية الله الشيخ مرتضي الطالقاني. وبعد إنهاء هذه المرحلة، واصل دروسه في مرحلة البحث الخارج للفقه والأصول والأخلاق والعرفان عند أساتذة حوزة النجف الأشرف.
العودة إلى إيران
بعد أن أخذ آية الله بهجت إجازات الإجتهاد من أساتذته الكبار رجع إلى إيران لزيارة أسرته سنة 1363 هـ. وقضى مدة شهور في فومن. ثم ترك مدينة فومن قاصداً زيارة السيدة المعصومة عليها السلام في قم ومواصلة دراسته في حوزة قم ومكث هناك عدة أشهر؛ لكنه طوال إقامته هناك كان يتلقى نبأ وفاة أساتذته في النجف واحدا تلو الآخر الأمر الذي دفعه على البقاء في مدينة قم المقدسة.
الأساتذة
السيد عبد الغفار المازندراني النجفي، الشيخ مرتضى الطالقاني، السيد أبو الحسن الأصفهاني، آغا ضياء الدّين العراقي، الميرزا محمّد حسين النائيني، الشيخ محمّد حسين الغروي الأصفهاني، الشيخ محمّد كاظم الشيرازي، السيد علي القاضي، السيد حسين بادكوبئي، آية الله السيد محمّد حجّت كوه كمرئي التبريزي، آية الله البروجردي.
التلامذة
مرتضى مطهري، عبدالله جوادي الآملي، محمد محمدي الجيلاني، محمد اليزدي، احمد آذري القمي، محمدتقي مصباح اليزدي، عباس محفوظي الجيلاني، السيد مهدي الروحاني، علي بهلواني تهراني سعادت برور، عزيزالله خوش وقت البادكوبئي و... .
المؤلفات
رسالة توضيح المسائل، مناسك الحج، وسيلة النجاة حاشية على وسيلة النجاة لآية الله السيد أبو الحسن الأصفهاني، جامع المسائل حاشية على ذخيرة العباد لآية الله الغروي الإصفهاني، و... .
الاهتمام بالعرفان والأخلاق
كان محمد تقي بهجت يبحث عن المسائل العرفانية والأخلاقية جنبا للفقه والأصول منذ شبابه. كان رؤيته تجاه العرفان الخالص هي التقيّد والتعبّد. كان بعض كبار العلماء يترفّبون الحضور في صلاته الجماعة خاصة في ليالي الجمعة، ومنهم: العلامة الطباطبائي، آية الله بهاء الديني، الشهيد القدوسي، العلامة حسن زاده الآملي، آية الله جوادي الآملي و... . وكان يعلو صوته أثناء الصلاة بالبكاء. وكان يعيش في بيت قديم على بعد قليل من المسجد الفاطمي في منطقة جذر خان في قم المقدسة.
الوفاة
وتوفي مساء الأحد 22 جمادى الأولى 1430 هـ/ 17 مايو -أيار 2009 م، إثر نوبة قلبية في مستشفى ولي العصر بمدينة قم ودفن في حرم السيدة فاطمة المعصومةعليها السلام.