printlogo


printlogo


شهداء الفضيلة
الشهيد السيد عبد الصاحب بن محسن الحكيم

 ولادته ونسبه
أبو علي السيد عبد الصاحب النجل السابع لآية الله السيد محسن الطباطبائي الحكيم(قد) بن السيّد مهدي الطباطبائي الحكيم، ولد عام (1943 م | 1360ه) في مدينة النجف الأشرف.
حياته العلمية
كان هذا الشهيد شغوفاً بطلب العلوم الدينية ولهذا انتظم في سلك الحوزة العلمية منذ نعومة أظفاره وطوى بسرعة العديد من مراحل الدراسة فيها. فدرس وتتلمذ على أيدي أساتذة معروفين في الحوزة العلمية بمدينة النجف الأشرف واجتاز مرحلة المقدمات والسطوح العالية بنجاح وحضر دروس الخارج لدى كبار علماء الحوزة ووصل بعد مدّة إلى درجة الاجتهاد.
أساتذته
درس هذا العالم الربّاني على أيدي أساتذة كبار نذكر منهم:
آية الله العظمى السيد محمد الروحاني، آية الله السيّد الشهيد محمد باقر الحكيم، آية الله العظمى السيد الشهيد محمد باقر الصدر، آية الله العظمى السيد أبوالقاسم الخوئي.
نشاطه وصفاته الخُلقية
بلغ هذا العالم الربّاني مرتبة الاجتهاد في سن الثلاثين من عمره وله تحقيقات عديدة في قضايا فقهية واُصولية، وظلّ سنوات يدرّس كتب الكفاية والرسائل والمكاسب.
وبدأ في عام (1399 هـ ـ 1979م) تدريسه بحوث الخارج وكان يحضر درسه فضلاء من أمثال الشهيد السيد علاء الدين الحكيم، والسيد مرتضى الحكيم، والشيخ السالكي.
وكان الشهيد السيد عبدالصاحب يولي أهمية فائقة لدروس الأخلاق وبخاصّة في ليالي شهر رمضان المبارك. وكان الشباب المتدين يحضر دروسه الأخلاقية هذه.
كانت للشهيد الراحل أخلاق عالية حسنة وقلب طاهر. وكان حلو المعشر لا تفارق الابتسامة وجهه. وعُرف عنه حبّه الشديد لأهل البيت(ع).
ومن خصائصه الأخلاقية وسيرته الإيمانية أنه كان كثير الاعتكاف، وكان يتردد على مراقد الأئمة الأطهار(ع) ومداوماً على صلاة الليل ويؤدي الصلوات المستحبة باستمرار.
وكان لا يتوانى عن أداء رسالته في نشر الأحكام والعقيدة الإسلامية وقد عُرف في الأوساط الشعبية العراقية بتديّنه وإلتزامه.
مؤلفاته
للشهيد الحكيم آثار علمية عديدة أغلبها في الفقه والاُصول منها:
منتقى الاُصول: تقريراً لبحوث الاُصول لاُستاذه آية الله العظمى السيّد محمّد الروحاني، المرتقى إلى الفقه الأرقى: تقريراً لبحوث الفقه لاُستاذه آية الله العظمى السيّد محمّد الروحاني، شرح على الكفاية، رسالة في طهارة الخمر، محاضراته في "اُصول الفقه"، محاضراته في "العقائد والأخلاق".
استشهاده
أُعتقل(قد) خلال غارة شنّها جلاوزة النظام البعثي في العراق على بيوتات آل الحكيم في (10/5/1983 م -1403 هـ)، مع جمع غفير من أسرته، وزُجّ بهم في السجن، وبعد التعذيب الجسدي والروحي حُكم عليه بالإعدام. وفي (5/2/1985م - 1405 هـ) استشهد(قد) في السجن ببغداد، أحد الشهداء الستّة ضمن الوجبة الأُولى، التي أُعدمت على يد أزلام النظام البعثي في العراق، ولم تُسلّم جُثثهم إلى أهلهم، ولم يُعلم مكان دفنهم.
المصدر: کتاب شهداء العلم والفضيلة في العراق