printlogo


printlogo


شعر وقصیدة
قصیدة عن مسیرة سبایا عاشوراء

 يا أيها السَّبْيُ المُطهَّرُ صامِدِ
وعلى رُؤُوسِ الظالِمينَ تصاعَدِ
في رِحلَة الإيمانِ نِلْتَ شوامِخاً
ومَضَيْتَ نِبراساً بِقلبِ حامِدِ
ما كربلاءُ سِوى مسيرةِ عزَّةٍ
أفضَتْ إلى ظَفَرٍ ونصْرِ خالدٍ
والسَّبْيُ في حُبِّ الإلهِ مَحَجَّةٌ
وسبيلُ إعلاءٍ لأَمْرِ الواحدِ
لكنَّما الأحزانُ تُرهِقُ عَيشَنا
إذ كيفَ يُسبَى آلُ بيتِ القائدِ
وهُوَ الذي وَهَبَ الأنامَ صَنيعَهُ
دِيناً حنَيفاً باْنطلاقٍ راشِدِ
وقضى بوَحي الله أمْراً دونَهُ
بَذَلَ الصِّعابَ وشافَ جَمَّ شَدائدِ
لم يسألِ الأجرَ الجزيلَ لهُ سوى
وُدِّ القَرابةِ والسَّلِيلِ الماجِدِ
فإذا بأحفادِ الجَهُولِ "تُثِيبُهُ"
قَتلاً فظِيعاً للحَفِيدِ الرائدِ
 رَبّاهُ ما تلكَ القساوَةُ مَسْلكاً
ساقَ الضَّغينةَ للنبيِّ الشاهِدِ
قَتَلُوا الحُسَينَ بكلِّ حِقدٍ ضارمٍ
وسَبَوا بناتِ مُحمدٍ بِتَعانُدِ
وعقيلةُ المُستَشْهِدينَ نَظُورَةٌ
بَعْدَ المصائِبِ نائباتِ الساجِدِ
يوماً تئِنُّ على مصائبِ كربلاء
يوماً على السَّبيِ الأليمِ الحاقدِ
وتقولُ: أَينَ مُحمدٌ ووصيُّهُ
أينَ الزَكيُّ وهُمْ نَكالُ الفاسِدِ
أينَ المُحَدَّثَةُ العظیمةُ فاطِمٌ
في كربلاءَ وفي المَسيرٍ الجاحِدِ
تاللهِ قد وَأَدُوا موَدَّةَ أحمدٍ
أجراً اُريدَ لهمْ لِخَيرٍ واعِدِ