قصيدة عاشوراء
السيد رضا الموسوي الهندي
إن كان عندك عبرة تجريها
فانزل بأرض الطف كي نسقيها
فعسى نبلُّ بها مضاجع صفوةٍ
ما بلت الأكباد من جاريها
ولقد مررت على منازل عصمة
ثقل النبوة كان ألقي فيها
فبكيت حتى خلتها ستجيبني
ببكائها، حزناً على أهليها
وذكرت إذ وقفت عقيلة حيدر
مذهولة تصغي لصوت أخيها
بأبي التي ورثت مصائب أمها
فغدت تقابلها بصبر أبيها
لم تله عن جمع العيال وحفظهم
بفراق إخوتها وفقد بنيها
لن أنس إذ هتكوا حماها، فانثنت
تشكو لواعجها إلى حاميها
تدعو فتحترق القلوب كأنما
يرمي حشاها جمرهُ مِن فيها:
هذي نساؤك من يكون إذا سرت
بالأسر سائقها ومن حاديها
أيسوقها زجر بضرب متونها
والشمر يحدوها بسبِّ أبيها
عجباً لها بالأمس أنت تصونها
واليوم آل أميةٍ تبديها
حسرى وعزَّ عليك أنْ لم يتركوا
لك من ثيابك ساتراً يكفيها
وسروا برأسك في القنا وقلوبها
تسمو إليه ووجدها يُضنيها
إنْ أخَّروه شجاه رؤية حالها
أو قدموه فحاله يُشجيها
إن كان عندك عبرة تجريها
فانزل بأرض الطف كي نسقيها
فعسى نبلُّ بها مضاجع صفوةٍ
ما بلت الأكباد من جاريها
ولقد مررت على منازل عصمة
ثقل النبوة كان ألقي فيها
فبكيت حتى خلتها ستجيبني
ببكائها، حزناً على أهليها
وذكرت إذ وقفت عقيلة حيدر
مذهولة تصغي لصوت أخيها
بأبي التي ورثت مصائب أمها
فغدت تقابلها بصبر أبيها
لم تله عن جمع العيال وحفظهم
بفراق إخوتها وفقد بنيها
لن أنس إذ هتكوا حماها، فانثنت
تشكو لواعجها إلى حاميها
تدعو فتحترق القلوب كأنما
يرمي حشاها جمرهُ مِن فيها:
هذي نساؤك من يكون إذا سرت
بالأسر سائقها ومن حاديها
أيسوقها زجر بضرب متونها
والشمر يحدوها بسبِّ أبيها
عجباً لها بالأمس أنت تصونها
واليوم آل أميةٍ تبديها
حسرى وعزَّ عليك أنْ لم يتركوا
لك من ثيابك ساتراً يكفيها
وسروا برأسك في القنا وقلوبها
تسمو إليه ووجدها يُضنيها
إنْ أخَّروه شجاه رؤية حالها
أو قدموه فحاله يُشجيها