شعر وقصیدة
يا غاديا صوب المدينة
يا غاديًا صوْبَ المدينةِ، جُلْ بها
قبِّلْ ثَراها، جدّدِ التّذْكارا
سَلْها تُجبْكَ عن المباهلةِ التي
قامتْ دليلًا لمْ يكنْ ليُمارى
نطقتْ بفضلِ الآلِ، إذْ بين الورى
هم وحدَهم قد رافقوا المختارا
فاختارَهم بالوحيِ لا لقرابةٍ
لولم يكونوا أهلَها ما اختارا
كم طامحٍ وقد اشرأبتْ عنْقُهُ
لكنَّ ربَّك يعلمُ الأَسرارا
أعطاهمُ فُرصَ الرقيِّ وإنّهم
ظلوا حضيضًا فاسقًا مكّارا
الهاربونَ من المعاركِ حينما
صمدتْ نساءٌ قد لبِسْنَ سِوارا!
ينزُونَ كالأروى فلمْ يرْوِ الهدى
أضلاعَهم لمّا جرى أنهارا
في خيبرٍ جَبُنوا فأُرسِلَ حيدرٌ
فعلَ العجائب حيَّرَ الأفكارا
اللهُ يعلمُ حيثُ يجعلُ فضلَه
والنّاس تتبعُ ناعقًا مِهذارا