الشیخ محمد کاظم الهروي الخراساني، المشهور بالآخوند الخراساني، فقيه أصولي، ومرجع تقليد للشيعة، ومؤلف كتاب كفاية الأصول، وزعيم ديني سياسي في عهد الحركة الدستورية في إيران.
ولادته ونسبه
ولد الشیخ محمد كاظم الخراساني في مشهد سنة 1255 هـ. كان والده الشیخ حسين الهروي رجل متدين من هرات الأفغانية هاجر إلى مشهد قبل ولادة ابنه.
حیاته العلمیة
درس محمد كاظم الخراساني العلوم الدينية في مشهد مع والده وعلماء آخرين ثم هاجر إلی النجف؛
وقبل سفره إلى النجف، حضر دورة الفلسفة للحاج الملا هادي السبزاوري ثلاثة أشهر في سبزوار. وبعد وصوله إلى طهران، مكث لفترة في مدرسة الصدر ودرس الفلسفة والحكمة مع ميرزا أبو الحسن الجلوه وملا حسين الخويی؛ عندما هاجر ميرزا الشيرازي إلى سامراء، كان للشیخ الخراساني مدرسة مشهورة في النجف شارك العديد من طلاب الميرزا الذين أقاموا في النجف، بأمر منه، في دورة الخراساني، التي عرفت باسم خليفة الميرزا الشيرازي.
كان الشیخ محمد کاظم الخراساني جادًا في إقامة الدروس ولم يختتم درسه بأي عذر حتى أثناء تفشي وباء في النجف.
وفي بعض السنوات، عندما ذهب إلى كربلاء للحج في النصف الأول من شهر رجب، ألقى دروسًا هناك أيضًا، وفي شهر رمضان، عندما أغلقت الدروس المعتادة، قام بتدريس موضوعات مثل أصول العقائد والأخلاق.
ومن جملة دروسه هو أنه قام بتدريس الفقه باللغة الفارسية وأصول الفقه باللغة العربية.
كما أنه ساعد الشیخ محمد كاظم الخراساني كثيراً في إنشاء ونشر عدة مجلات في النجف لنشر التعاليم الدينية، منها مجلة العالم باللغة العربية التي أسسها تلميذه السيد هبة الدين الشهرستاني، ومجلة النجف الأشرف الفارسية بجهود العديد من تلاميذه.
أساتذتة
الشيخ مرتضى الأنصاري، الشیخ المیرزا الشيرازي، السید علی التستري، الشیخ حسین الهمداني، الشیخ راضي النجفي، السید أبوالحسن الجلوه.
تلامذته
عد تلامذة الخراساني أكثر من 1200 طالب، منهم حوالي 500 مجتهد أو قريب من الاجتهاد
نشیر إلی بعضهم:
محمد حسين النائيني، السيد أبو الحسن الأصفهاني، الحاج حسين الطباطبائي البروجردي، الحاج حسين القمي، محمد حسين كاشف الغطا، محمد حسين غروي الإصفهاني، السيد ضياء العراقي، الميرزا جواد ملكي التبريزي، الشيخ عبد الكريم الحائري اليزدي، محمد تقي البافقی، محمد تقي الخوانساري، السيد صدر الدين الصدر، حسن علي نخودكي الإصفهاني، السيد عبدالله بهبهاني.
مؤلفاته
كفاية الأصول، تعلیقات علی نجاة العباد، ذخیرة العباد في یوم المعاد، تکملة التبصرة، رسالة الفوائد، الرسائل الفقهیة، حاشیة علی مناسک الحج للشیخ الانصاري
نشاطه السیاسي
وفي الوقت الذي كان فيه الآخوند منهمكا بأعماله العلمية وتربية الطلاب وإدارة شؤون الحوزة العلمية التي كان يتألق نجمها يوما بعد يوم، كان يتابع الأحداث السياسية في إيران متابعة دقيقة.
وفاته
توفي الشيخ محمد كاظم الخراساني فجر الثلاثاء 20 ذي الحجة 1329هـ في منزله بعد أن أدى صلاة الصبح حین کان عمره 74 عاماً، واعتبر البعض وفاته نتيجة التسمم.
وبعد التشييع، صلى علیه عبد الله المازندراني ودفن في مقبرة شیخ حبيب الله الرشتي الواقعة فی حرم أمير المؤمنين(ع).