printlogo


printlogo


شهداء الفضیلة
المیرزا إبراهیم دنبلي الخوئي قدس سره

 ولادته ونسبه
كان أسلاف المیرزا إبراهیم من طبقة النبلاء في المدينة. وكان والده أحد الخانات الشهيرة ووالي خراسان لفترة طويلة. کما كان والده يحبّ الأئمة الطاهرين(ع) حباً خاصاً. وكان قد خصص جزءاً من ممتلكاته للأعمال الخيرية كإقامة مراسم عزاء سيد الشهداء(ع) وإفطار الفقراء في شهر رمضان المبارك.
إن عشيرة "دنبل" هي إحدى أكبر عشائر أذربيجان وفرع من الأكراد. لقد حصل شيوخ تلك العشيرة، منذ بداية السلالة الصفوية فصاعدًا، علی سلطة لبعضهم مع البعض في خوي والمناطق المحيطة بها. وكان في كثير من الأزمان، يتم تفويض حكم خوي لهذه العشيرة من قبل ملوك ذلك الوقت.
 
حياته العلمية
قرر ميرزا إبراهيم منذ طفولته أن يترك الطريق الذي سار عليه آباؤه وينضم إلى دائرة العلماء. لذلك اتجه إلى الحوزات العلمیة ليتعلم الدین. فأمضى ميرزا إبراهيم تعليمه الأولي في مسقط رأسه مدينة خوي، بحضور درس علماء مثل الشيخ محمد نمازي، وملا حسن الخوئي(إمام جمعة خوي)، وملا علي الخوئي، وبعض العلماء الآخرين.
ثم ذهب ميرزا إبراهيم إلى النجف عام 1262هـ لإكمال دراسته. فحضر درس أساتذة رفيعي المستوى ووصل إلى أعلى المستويات العلمية في مختلف العلوم.
وبحسب سيرته الذاتية الواردة في نهاية "ملخص المقال"، فإنه بعد تعلم أساسيات العلوم الإسلامية في مسقط رأسه، ذهب الدنبلي إلى النجف وهو في العشرين من عمره وحضر دروس الشيخ الأنصاري(المتوفی فی 1281ه) والسيد حسين كوه‌كمري التبريزي(توفي 1299ه)، بالإضافة إلى الشيخ الأنصاري، حصل على إجازة الرواية من أشخاص مثل الشيخ مهدي آل كاشف الغطاء(المتوفی 1288ه) ومحمد حسين الكاظمي(المتوفی ه1308).
وبعد عدة سنوات من الإقامة في النجف وبعد أن أنهى تعليمه عاد إلى مسقط رأسه بكامل طاقته بعد حصوله على درجة الاجتهاد وبدأ التدريس والبحث والإرشاد.
قد نقل آية الله السيد علي آغا الشيرازي(1278- 1355هـ) ابن الإمام المجدد الشيرازي: أنه في أحد الأيام شارك الحاج ميرزا إبراهيم الخوئي، أثناء إحدى رحلاته إلى العتبات المقدسة، في جمعية كان والدي حاضراً فيها. وقد دارت مناقشة بين هذين العالمين في مسألة فرعية فقهية. وقد أبدى الإمام مجدد الشيرازي رأياً في مشكلة تخالف نظرية العلامة الخوئي. ذهب الحاج ميرزا إبراهيم إلى كاظمين، وأعاد الإمام المجدد الشيرازي النظر في فتواه وتراجع عن قراره، وثبت له أنه كان العلامة الخوئي على حق.
 
بعض تلامیذه
شیخ عبدالحسین بن محمد اعلمي؛ حاجی میر محمود ساجدي؛ میرزا علي قلي؛ میرزا ابراهیم سلماسي.
 
من مؤلفاته
الاربعون حدیثا: تناول في الأثر أربعین حدیثا في القضایا الأخلاقیة، العقائدیة والفقهیة مع الشرح اللازم لها ودراستها نصا وسندا. حاشیة علی فرائد الاصول؛ الدرة النجفیة: دوّن الأثر بالعربية في قسمين؛ الأول في بيان فضائل أمير المؤمنين(ع) والثاني في شرح نهج البلاغة مشتملا أربعة آلاف بيتا. رسالة فی‌ الأصول؛ شرح علی شرائع ‌الاسلام للمحقق الحلّي؛ ملخّص بحارالانوار: حذف منه الأحادیث المتكررة ووضّح بعضها. ملخّص‌ المقال في تحقیق أحوال‌ الرجال؛
 
استشهاده
استُشهد(قد) في السادس من شعبان 1325ﻫ في مسقط رأسه، إثر إطلاق النار عليه في بيته، وصلّى على جثمانه الفقيه السيّد علي أكبر الخوئي، ثمّ نُقل إلى النجف، ودُفن حسب وصيّته في مقبرة وادي السلام.