شعر وقصیدة
(عيدٌ) به تتضاعفُ الأفراحُ
ومناطُه الأجسام والأرواحُ
أضحى (الحجيج) به سعيداً هانئاً
يزهو به الإمساء والإصباحُ
يستقبل الغفران فيه مكبّراً
وتفيض منه (مشاعر) وبِطاحُ
ظفروا بعفو الله واعتصموا به
في كلّ ما هو طاعةٌ وفلاحُ
وكأنما هم في المناسك كلّها
أرجٌ يطيب نسيمه الفواحُ
بالحمد والشكران لله الذي
هو للعباد الواهب المنّاحُ
يتهافتون على الحطيم وزمزم
في نشوة منها القلوبُ تراحُ
وقلوبهم من بهجة خفّاقة
كادت تطير وما لهنّ جناحُ
وتلجّ بالتوحيد من أعماقها
وتُبكتُ الإلحاد وهو لقاحُ
تخشى من الأوزار وهي محيطة
بالأرض والأخطار وهي جراحُ
وتطوفُ بالبيت الحرام مثابةً
ترجو النجاة وللهدى تمتاحُ
وكأنما الأنفاس منها جِذوة
من فرط ما عبثت بها الأتراحُ
نزلت بها الأحداث وهي كوارث
شتى ومنها القهر والأقراحُ
الله أكبر ما تألَّق كوكبٌ
وانجابَ ليل واستهلَّ صباحُ
ولينعم الحجاج بالفوز الذي
هو في المعاد ذخيرة ورباحُ
ولينصرنَّ اللهُ كلّ موحّد
وله الهدى في العالمين سلاحُ