printlogo


printlogo


بيان مجلس علماء الشيعة في أفغانستان بشأن التطورات الأخيرة في الشرق الأوسط

 بسم الله الرحمن الرحیم
‏" أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ/ القرآن الکریم/ حج/۳۹‏
الأزمة في الشرق الأوسط تجعل العالم بأسره قلقًا ومشغولًا اليوم، وتؤلم ضمائر البشرية وأنصار ‏الحرية ‏في العالم بشدة، حيث أصبح البعض يتنبأون باندلاع الحرب العالمية الثالثة بسبب هذه الأزمة. ‏لا شك أن ‏أصل هذه الأزمة يعود إلى إعلان بلفور وتعبیة الغدة السرطانية، الإسرائیلیة لتحقيق مصالح ‏غير مشروعة للغرب ‏وتمهيد الطريق للطموحات العنصرية اليهودية، في قلب العالم الإسلامي.‏
رفض نظام الاحتلال الإسرائيلي لقرارات الأمم المتحدة، ودعم الغرب المطلق لمغامراته وتجاوزاته، ‏ينبع من أهداف شائنة، وحالات عدم التزام الکیان الصهیوني لقرارات الأمم المتحدة (الجمعية العامة ‏ومجلس الأمن) تبلغ الیوم إلی 131 قرارًا، تتضمن قضايا استقلال فلسطين، ومنع المستوطنات، ‏وامتناعًا عن سلب أراضي الفلسطينيين، والامتناع عن العنف وانتهاكات حقوق الإنسان وحصارهم.‏
إن مدى الشرور التي ترتكبها إسرائيل لم يسبق له مثيل على الإطلاق في تاريخ العالم؛ خاصةً خلال ‏الأشهر الستة الماضية بعد حركة ‏‏"طوفان الأقصى" التي نفذتها حماس، فبشهادة بعض رؤساء الدول ‏والشعوب الحرة، قد قام النظام الصهيوني بما يشبه الإبادة الجماعية في قطاع غزة‏ بشكل ‏صريح ‏وواضح بحیث جعل أنصارها یشعرون بالخجل بما في ذلك الولايات المتحدة التي طلبت من ‏إسرائيل عدم ارتكاب ‏مزيد من جرائم الحرب.‏
وقد وصلت شرور النظام الصهيوني إلى حد قيامه بمهاجمة المركز الدبلوماسي للجمهورية الإسلامية ‏الإيرانية في سوريا من خلال انتهاك الحقوق الدبلوماسية وانتهاك السيادة الوطنية للدول، وهو ما ‏يعتبر اعتداء على أراضي دولة مستقلة.‏
من جهة أخرى، لم يتمكن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة من اتخاذ موقف حازم تجاه ‏التجاوزات ‏الواضحة لإسرائيل على القانون الدولي، كما اعتبر بعض أعضاء بارزين في مجلس الأمن ‏خلال اجتماع ‏الأحد الماضي أن استجابة مجلس الأمن كانت انفعالیة ومخجلة، مما دفع جمهورية ‏إيران الإسلامية بناءً ‏على المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة لتقديم رد فعل قاطع وقوي ضد إسرائيل.‏
اعتبر مجلس علماء الشيعة في أفغانستان إجراء جمهورية إيران الإسلامية ردًا مشروعًا على ‏هجوم ‏إسرائيل على المركز الدبلوماسي الإيراني في دمشق مؤشرًا على حق هذه الدولة، وخطوة نحو ‏منع مزيد ‏من عدم الاستقرار في الشرق الأوسط ودرسًا لإسرائيل وداعميها.‏
لا شک أنه قد أثبتت ردود إيران على العدوان الاستفزازي للنظام الصهيوني، قوتها العسكرية الفائقة ‏وأثبتت زیف ادعاءات النظام الإسرائيلي بحيازته لطبقات دفاعية متعددة، وأصبحت مصدر أمل ‏للشعوب المضطهدة والمهددة، وخطوة نحو منع المزيد من المجازر في غزة. لذا، يطالب مجلس علماء ‏الشيعة في أفغانستان من جميع الجهات المعنية، وخاصةً مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، باتخاذ ‏جميع الإجراءات المناسبة لمنع تفاقم الأزمة، ووقف المجازر الجماعية ضد الشعب المظلوم وغير ‏المسلح في غزة، وإنهاء دوران العنف.‏
والسلام عليكم
مجلس علماء الشيعة في أفغانستان
كابول 6 شوال 1446‏
‏الآفاق