شعر و قصیدة
يا طـوسُ كـم لكِ قد صـبا مُرتادُ وإليكِ كم طُويـت رُبـىً ووِهـادُ!
بنسيم عـطـركِ كم تعطّرت الدُّنا وهفت إليكِ غـطـارفٌ أمـجادُ !
وإلـيك قد حجّ المـلـوك أذلّــةً وتـراقـصت بـك أينُـقٌ وجيـادُ
لِمْ لا.. وأنتِ ضَمَمتِ أشرفَ بقعةٍ مـِن دونـهـا سبعٌ هنـاك شِـدادُ
هي مـرقد الـهـادي النبيّ وحيدرٍ وبـهـا ثــوى الحسَنانِ والسجّادُ
بل فيكِ مثوى الصادقَينِ وطاب للـ أوّاه مـوسى فــي ثـَراكِ رُقادُ
وحويتِ جثمان الرضا.. فهناك في شـرف بـه تـتــشرّف الأسيادُ
مثوىً به الأملاك أضـحت خُشّعاً والأنـبـياءُ إلـى عُـلاه انقادوا
بـالبـاب جبـريلٌ وميكالٌ وإسـ رافـيـلُ هـم خـدَمٌ، وهم أجنادُ
وبـه تـجلّى الله جــلّ جـلاله لـلزائـريـن.. فـعمّـهم إسعادُ
وإليكِ كم عَنَتِ الوجوهُ.. فخاضعٌ هـذا، وذاك لـخـوفـهِ يـنـقادُ
ومحلّ قدس طاف فيه أُولو النُّهى وبه استـقـلّ الـعـدلُ والإرشادُ
فيه الرضا مِـنَ حبّهِ دون الورى هـو زادُنـا.. ولَذاكَ نِعمُ الزادُ !