ولادته ونسبه
ولد الميرزا في مدينة تبريز الواقعة في محافظة أذربيجان شمال-غرب إيران، سنة 1345 هـ. كان والده الحاج على كُبار من أعلام تجار المدينة، وكان معروفاً بالتزامه الديني وإنصافه في التعامل مع الآخرين. والدة الميرزا، هي "فاطمة سلطان" كانت من سلالة علوية شهيرة في تلك الناحية.
أساتذته
- السيد عبد الهادي الشيرازي؛
- السيد أبوالقاسم الخوئي؛
- السید محسن الحکیم.
حیاته العلمیة
كان نشاطه العلمي من مسقط رأسه مدينة تبريز، بدءً من المراحل الإبتدائية في الدراسة على النمط الجديد، وصولاً إلى الصف الثاني المتوسطة... يقال بأنه نظراً لرغبته في الالتحاق بالنهج الحوزوي، ترك الثانوية وانتقل إلى المدرسة الطالبية الدينية في تبريز.
بما أن الفترة تزامنت مع الضغط الموجّه لـلحوزات العلمية والمؤدي إلى واقع الحياة المزدري لدى طلاب علوم الدين أيام الحرب العالمية الثانية، فواجه الميرزا معارضة من قبل الأسرة والأقرباء عند اتخاذ هذا القرار. إلا أنه بإصراره تمكن أن يقنع الوالد فيستمرّ في نهج الحوزة، رغم ما كان قد أتيح له من فرصة في مجال التجارة ودرس الأدب باختصاصاته في المعاني والبيان إلى جانب الفقه والأصول.
هاجر إلى مدينة قم سنة 1327 ش وأقام فيها، وحضر درس السيد محمد حجت الكوهكمري مدة مكوثه في الحوزة وأثر فيه سلوك الأستاذ. كما انتهل العلم، من درس آية الله البروجردي، حيث تزامن وروده إلى قم بانتقال آية الله السيد حسين البروجردي إلى الحوزة العلمية، الذي كان قد أعطى الدراسة الدينية حركة وانتعاشاً قلّ نظيره حتى ذلك الحين. أقام في المدرسة الفيضية وأقبل إلى التدريس بجانب حضوره دروس الأساتذة الكبار.
كان الذهاب إلى النجف والالتحاق إلى حوزتها، من أمنيات الميرزا وشُغْله الشاغل منذ أيام شبابه في المدرسة الطالبية في تبريز، إلا أن فقدان المتطلّبات الأساسية كان عائقاً أمام تحقيق كل ذلك. في يوم من الأيام صادف وأن حضر جلسة علمية وإذا برجل أعمال -ممن لهم أواصر العلاقة بالعلماء- كان متواجداً هناك، واستلفته ذكاء الميرزا وبراعته العلمي، فقرّر أن يساعده وقام بتوفير مقدمات السفر له.
عندما حطّ الرحال في النجف كان سنه 27 عاماً وبمسعى من الميرزا علي الغروي التبريزي الذي كان يقطن فيها لسنين، سكن في مدرسة القوام ومنذ البداية قام بالحركة والنشاط العلمي، وبما أنه قد دخل الحوزة على سن متأخر نسبياً، ضاعف من جهده وحضر دروساً كثيرة.
مرجعیته
وافدوا عليه بعد ما توفي السيد الخوئي طالبين منه أن يتقبل مسؤولية المرجعية، إلا أنه لم يكن يرغب ذلك حتى وفاة المرجع آية الله الشيخ الأراكي فاضطرّ قبول المسؤولية وذلك بعد إعلان رابطة المدرّسين في حوزة قم العلمية التي نشرت أسامي سبعة من الأساتذة والمجتهدين البارزين آنذاك من ضمنهم المترجم، يمكن للعامة الرجوع إليهم وتقليدهم مبرئ للذمة.
تلامذته
من أبرز تلامذة الميرزا جواد التبريزي:
- الشيخ حسن رميتي؛
- السيد محسن الهاشمي؛
- الشيخ الشهيدي؛
- الشيخ صادق سيبويه؛
- الشيخ حميد البغدادي؛
- السيد منير الخباز.
من مؤلفاته
- إرشاد الطالب: تعليقة على المكاسب المحرمة للشيخ الأنصاري في أربعة أجزاء.
- تكملة منهاج الصالحين؛
- المسائل المنتخبة؛
- حاشية على العروة الوثقى؛
- حاشية على وسيلة النجاة؛
- شرح كفاية الأصول؛
- الموسوعة الرجالية؛
- منهاج الصالحين.
وفاته
توفي يوم الإثنين في 28 شوال سنة 1427 هـ بعد معاناته من المرض، ودفن يوم الإربعاء في جانب الرأس لـلسيدة المعصومة (س). وقد حضر تشييعه مراجع الشيعة العظام وشخصيات إيرانية ومن سائر البلدان كالكويت وقطر والإمارات والسعودية ولبنان وسوريا.