printlogo


printlogo


کلمة رئیس التحریر
رجال الصدق

قال الله تعالى في محكم كتابه: "مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ" (سورة الأحزاب، الآية 23). تبرز هذه الآية الكريمة نموذجًا فريدًا للمؤمنين الذين وفوا بعهدهم مع الله، وأثبتوا صدق إيمانهم بالتزامهم القوي وثباتهم على المبادئ التي آمنوا بها. هؤلاء الرجال هم قدوة للأمة، يعيشون بعقيدتهم ويموتون من أجلها، مقدمين أرواحهم في سبيل الحق والعدل.
في هذا السياق، نستذكر استشهاد حجة الإسلام والمسلمین السيد إبراهيم رئيسي ومرافقیه، الذي كان مثالاً حيًا على هذه الآية الكريمة. لقد عاش حياته مؤمنًا بالله، صادقًا فيما عاهد عليه، مدافعًا عن قيم الثورة الإسلامية ومبادئها، مؤمناً بالعدل والكرامة للشعب الإيراني ولکل المسلمین والمستضعفین في العالم.
كان السيد إبراهيم رئيسي رجلاً مخلصًا لدينه ووطنه، لم يتوانَ لحظة في التضحية من أجل مبادئه. كان رمزًا للشجاعة والوفاء، يحمل في قلبه هموم الأمة ويسعى جاهدًا لتحقيق العدالة والمساواة. في كل موقف، كان صموده وثباته يجسدان روح الآية الكريمة، مما جعله قدوة لكل من يعرفه.
استشهاد الرئيس رئيسي لم يكن نهاية لمسيرته، بل بداية لخلوده في ذاكرة الأمة وقلوب الأحرار. جسد حياته رسالة بأن الإيمان الصادق يتطلب أفعالاً وشجاعة، وأن الرجال المؤمنين الحقيقيين هم من يوفون بعهدهم حتى لو كلفهم ذلك أرواحهم.
في الختام، نترحم على روح الشهيد السيد إبراهيم رئيسي ومرافقیه، وندعو الله أن يتقبلهم في الشهداء، وأن يلهمنا السير على خطاهم، متمسكين بعهدنا مع الله، صادقين في إيماننا، ثابتين على مبادئنا، حتى نلقى الله وهو راضٍ عنا.