إِنْ أَرَدْتَ النَّجَاْةَ يَوْمَ الْمَعَاْدِ
جُدْ بِدَمْعٍ عَلَىْ الْإِمَاْمِ الْجَوَاْدِ
لَسْتُ أَنْسَاْهُ حِيْنَ أَشْخَصَهُ الْمَأْ
مُوْنُ مِنْ يَثْرِبٍ إِلَىْ بَغْدَاْدِ
قَدْ قَضَى فِيْ بَغْدَاْدَ وَهُوَ غَرِيْبٌ
بِفُؤَاْدٍ مَنْ شُعْلَةِ السُّمِّ صَاْدِ
وَالَّتِيْ قَدَّمَتْ لَهُ السُّمَّ أُمُّ الْـ
فَضْلِ بُغْضاً مِنْهَاْ لِأُمِّ الْهَاْدِي
تَرَكُوْا نَعْشَهُ بِقَنْطَرَةِ الْبُرْ
دَاْنِ مُلْقىً آلُ الشَّقَاْ وَالْعِنَاْدِ
فَاسْتَمَاْتَتْ أَشْيَاْعُهُ نَحْوَ حَمْلِ الـ
نَّعْشِ كَيْ لَاْ يَبْقَى رَهِيْنَ الْوِهَاْدِ
وَسَرَىْ فِيْهِمُ الْحَمَاْسُ إِلَىْ أَنْ
حَمَلُوْهُ رَفْعاً عَلَىْ الْأَجْيَاْدِ
مَاْ بَقَىْ مِثْلَ جَدِّهِ السِّبْطِ عَاْرِي الْـ
جِسْمِ تَعْدُو عَلَىْ قَرَاْهُ الْعَوَاْدِي
تَرَكُوْا جِسْمَهُ ثَلَاْثاً وَعَلَّوْا
رَأْسَهُ فِيْ رُؤُوْسِ سُمْرِ الصِّعَاْدِ
وَسَرَوْا فِيْ نِسَاْئِهِ حَاْسِرَاْتٍ
يَاْ لَقَوْمِيْ بَيْنِ الرِّجَاْلِ بَوَاْدِ
وَتَرَاْهَاْ يَاْ خِيْرَةَ اللهِ فِيْ السّبْـ
يِ وَسَتَرَ الْوُجُوْهَ مِنْهَاْ الْأَيَاْدِي